رفعت الأردن اليوم، حالة التأهب إلى الدرجة القصوى بين قواتها المسلحة، بعد سيطرة مسلحين على الحدود المشتركة مع العراق التي تمتد 181 كيلومترا، حيث أعلنت القوات المسلحة الأردنية حالة الطوارئ القصوى بين قواتها المرابطة في المناطق الحدودية بين الأردنوالعراق. وأعلن مصدر عسكري اليوم، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قررت تعزيز قواتها العسكرية على الحدود الأردنيةالعراقية بعد سيطرة مسلحين على المعبر الرابط بين البلدين، بإرسال دبابات وناقلات جنود، وراجمات صواريخ، تحسبا لأي اختراقات قد تحدث على الحدود. وشملت التعبئة العسكرية عشرات الوحدات بالقرب من معبر الكرامة الأردني، الواقع في منطقة الحدود مع العراق، التي شهدت منذ الليلة الماضية حركة غير طبيعية على الجانب العراقي حيث تشير التوقعات إلى انسحاب الجيش العراقي منها. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن بلاده تراقب بكثب ما يحدث من تطورات على الجانب الآخر من الحدود الأردنيةالعراقية، مؤكداً أن بلاده ستتخذ الإجراءات الضرورية والاحترازية المناسبتين على مدار الساعة بحسب مقتضى الحال وتداعيات الموقف. وقالت مصادر مخابرات عراقية وأردنية إن عشائر عراقية سُنية، سيطرت على معبر حدودي بين العراقوالأردن الليلة الماضية بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقة عقب اشتباكات مع متشددين مسلحين. وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار أن المسلحين سيطروا، مساء أمس، على منفذي الوليد (على الحدود السورية) وطريبيل (على الحدود مع الأردن)، وكلاهما في الأنبار بعد معارك مع قوات حماية الحدود، فيما نفت وزارة الداخلية العراقية سيطرة المسلحين على المنفذين. وقال رئيس الوزراء العراقي المالكي خلال لقائه اليوم مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصل بغداد في وقت سابق من اليوم، إن الهجوم الذي يشنه مسلحون متطرفون في العراق يشكل خطراً على "السلم الإقليمي والعالمي"، وكان كيري قد أجرى محادثات مع المالكي في بداية زيارته إلى بغداد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إن كيري "سيناقش التحركات الأميركية الجارية لمساعدة العراق، وهو يتصدى لهذا الخطر، وسيحث الزعماء العراقيين على التحرك بأقصى سرعة ممكنة لتشكيل حكومة تمثل مصالح العراقيين".