يشهد ملتقى الحرف والصناعات اليدوية بالمدينةالمنورة إقبالا متزايدا من أهالي المنطقة وزوارها كما أبدى العديد من زوار الملتقى من جنسيات مختلفة من دول عربية وإسلامية إعجابهم بما شاهدوه من حرف ومنتجات ومشغولات يدوية تم تجهيزها يدويا بكل جودة وإتقان متطلعين خلال زيارتهم إلى التعرف على ابداع وتميز الحرف الوطنية في الملتقى بمشاركة حرفيين وحرفيات يمثلون (تبوك والعلا وبدر واملج وحائل والغزالة وطبرجل ومكة المكرمة وجازان والمدينةوالاحساء) وتتميز المشاركة من الحرفيين بحرف هي (الخوص والتطريز والصوف والبدر وتوليف الحجر وصناعة الحبال والنجار واشرعة السفن والسدو والكرويشة والحياكة والغزل وصناعة العطريات والحدادة ومعصرة السمسم وصناعة الفخار وخياطة الملابس والتطريز والخياطة والقش وحياكة النسيج وصناعة الشنط والاقفاص والخراز والليف) ، كما أن كافة الأنشطة والفعاليات ستعكس مدى الحراك الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والسياحي بالمنطقة والذي سيسهم بدوره في تطوير المناشط وتحقيق الأهداف المرجوة من خلال تنفيذ برامج وأنشطة وفعاليات هذا الملتقى. يقول العم باقر عبدالله من محافظة الهفوف التابعة لمنطقة الأحساء انه يعمل في مهنته منذ 40 عاما ولا يزال ويضيف أنه يمارس مهنة وحرفة آبائه وأجداده ووالدته وأوضح أنه من خلال ملتقى الحرف والصناعات اليدوية الذي يقام حاليا في منطقة المدينةالمنورة بسكة الحديد، بان الحرفة التي يمارسها تتمثل في إنتاج وصناعة " القفايف، والسفر، والمفرشة، والقبة " مبينا بأن الحرفة تعود أصولها إلى منطقة الإحساء وأنها منتج سعودي عريق، مبيننا بأن إنتاج هذه الحرفة يستخدم في أشياء كثيرة مثل القفايف والتي تستخدم في حفل الزفاف والمناسبات العائلية بوضع الحلويات داخلها، وأضاف الغزال بأن أشهر استخدامات "القبة" هو أن يوضع بداخلها التمور في شهر رمضان، منوها بأنه ما يميز "القبة" عن "القفايف" بأن لها غطاء يحفظ ما بداخلها، وعن كيفية طريقة الصناعة والإنتاج فقد أشار الحرفي بأن جميع المنتجات من هذه الحرفة تتكون من سعف النخل، والصبغ، مشيرا إلى انه يتم الربط بين السعف والصبغ مع بعضهما بأشكال رياضية مثل الدائري أو المربع أو المستطيل، لإنتاج هذه المنتجات، وحول أسعار منتجات هذه الحرفة فقد بين بأن الأسعار تترواح بين 25 – 45 ريالا، مؤكدا بأن الدخل البسيط المستمر طوال العمر أفضل من الكثير المنقطع، وعن مشاركته في الملتقيات والمهرجانات فقد أفاد باقر بأنه شارك في مهرجان الجنادرية، وشيبة، لافتاً إلى وجود مشاركة خلال الأشهر المقبلة في دولة الصين. ودعا الشبان إلى التمسك بمهنة آبائهم وأجدادهم وأن يحتفظوا بها وإبرازها في المحافل والملتقيات، مؤكدا بأن الحرفة أمان على الضعف وحتى لو لم يجد الشاب وظيفة أو عملا. وللتعرف على حرفة "الخرازة والليف التقينا العم عيسى حسين العيسى البالغ من العمر 60 عاما الذي يفتخر ويعتز بهذه الحرفة ويسعى لإبرازها في كافة المحافل والملتقيات المحلية والدولية، وأوضح العيسى بأنه يمارس مهنة وحرفة الخرازة والليف منذ 30 عاما، مشيرا إلى انه اكتسب المهنة من صديقه من المنطقة الشرقية من مدينة الاحساء، وبين الحرفي العم عيسى بأنه يصنع وينتج من هذه الحرفة الكثير من المنتوجات أبرزها الأحذية، والمكنسة، وملابس الأطفال، منوها بأن أدوات الحرفة تتمثل في الجلود وليف النخل والحبال، منوها إلى أن هذه المهنة تراثية ويشتهر بها العالم العربي أجمع، وأضاف الحرفي العم عيسى بأننا نأخذ الليف ونضعه في الماء ثم ننشفه وبعد ذلك نقص الليف حسب صناعة المنتج ونخلطها مع الجلود والحبال، مضيفا بأن المنتجات التي تعتمد على الجلود تكون بنفس طريقة الليف، وعن أسعار المنتجات فقد أوضح الحرفي العيسى بأن أسعار المنتجات من تلك الحرفة تترواح بين 45 – 350 ريالا، معتبرا بأن حرفة "الخرازة والليف" تعد مثل أبنائه وحول مشاركته في الملتقيات والمعارض فقد بين الحرفي العم العيسى بأنه شارك في فرنسا مرتين متتاليتين، مضيفا إلى مشاركته في الملتقيات المحلية. وقدم الحرفيين شكرهم للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) والذي أتاح لهم الدعم والمشاركة والتعريف بمنتجهم.