استقطب ملتقى الحرفيين الثاني الذي أقيم تحت شعار " عراقة الماضي وإشراقهة الحاضر" والذي اختتمت فعالياته أمس في فندق هيلتون جدة، مايزيد على 15 ألف زائرة للمعرض الذي انطلق قبل أربعة أيام برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز، وقدرت اللجنة المنظمة للملتقى مبيعات المشاركات والأسر المنتجة والشركات بمبلغ 30 مليون ريال. حيث أحتوى الملتقى على أكثر من 150 ركناً مختلفاً بمشاركة 250 سيدة أعمال وفتاة وأربعين أسرة منتجة وعشر جمعيات خيرية وعشرين شركة وطنية صناعية من كافة مناطق المملكة ومشاركات إقليمية من الكويت والبحرين والإمارات ولبنان لعرض مشغولات يدوية وحرف وملابس وتصاميم وأكلات شعبية إضافة إلى مشاركة أصحاب الحرف اليدوية والتراثية من مدينة الأحساء الذين قدموا أكثر من 8 حرف يدوية منوعة، كالخزفيات وأعمال السعف والسدو والأقفاص والحياكة وصناعة الحبال من ليف النخل والتطريز وغيرها من الحرف اليدوية . وشهد الملتقى إقبالاً مميزاً من مختلف شرائح المجتمع، كما أتاح للمستهلكين فرصة التعرف على جودة المنتج الحرفي المحلي وقد حرصت اللجنة المنظمة بدعم ورعاية الهيئة العليا للسياحة والآثار من خلال المعرض على الترويج والتسويق للصناعات الحرفية المطورة، وتعريف المواطنين والمقيمين على جودتها العالية ومقدرتها على المنافسة محلياً وخارجياً. وكشفت منظمة المعرض هيفاء ناجى، إن الإقبال الذي شهده المعرض هو تأكيد على أن الحرف السعودية ذات جودة عالية، إضافة إلى أن الصناعات الحرفية المحلية لا تزال تحظى باهتمام وتقدير من قبل كافة شرائح المجتمع. وأشارت إلى أن مؤسسه الاباء والرقي بادرت هذا العام كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الحرفيين السعودييين باستضافة مايقارب من 20 حرفياً وحرفية. ونوهت بدعم صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبمتابعته للملتقى، حيث أمر بتشكيل لجنة خاصة للإشراف علي تجهيزاته وآلية العمل للملتقي مكونة من الدكتور علي عنبر رئيس البرنامج الوطني للحرف ومقره الرياض والأستاذ محمد العمري المدير التنفيذي بمنطقه مكة والأستاذ هاني صعيدي. وأكدت أن المعرض حقق الهدف الذي أقيم من اجله بدعم ومتابعة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة صاحب السمو الملكى الأمير مشعل بن ماجد وشكرتهم على دعمهم الدائم للملتقى. وجذب ركن أسرار المهن القديمة لحرفى الأحساء زوار فعاليات الملتقى ، حيث ثمن حرفيون وحرفيات من الاحساء تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار العديد من الفعاليات بهدف عرض منتجاتهم اليدوية وتسويقها للجمهور، إضافة إلى مساعدتها لهم على ترويج لحرفهم خارج المملكة، بما يساعد في تجويد منتجاتهم، ويزيد دخولهم. وروى الحرفيون خلال مشاركتهم على هامش الملتقى بداياتهم مع حرفهم، وكيف كانوا يعانون في تسويق منتجاتهم، ودور الهيئة في مساعدتهم لتسويق منتجهم، وتشجيعها لهم، وتنظيم معارض وأجنحة للحرف اليدوية. واوضح حمد سالم الزيد ، المشرف على الحرف التقليدية بمنطقة الاحساء ان مشاركتهم فى ملتقى الحرفيين فى جدة تاتى ضمن مشاركاتهم المختلفة سواء على المستوى المحلى او الدولى واكد ان مهرجان الجنادرية لعب دور كبير فى المحافظة غلى الحرف التراثية السعودية وقال " مهرجان الجنادرية له الفضل الاكبر فى ترويج حرفنا اليدوية القديمة ولولا هذا المهرجان لاندثرت الكثير من الحرف فى المملكة بجانب الدعم الذى نجده من الهيئة العليا للسياحة والاثار فى اتاحة الفرص لنا لعرض منتجاتنا داخل وخارج المملكة". و من جانبه اكد الشاب صالح القراش الذى ورث مهنة صناعة الفخار عن ابيه وجده بان عائلته تسعى للحفاظ على هذة الحرفة بالرغم من المشاكل التى تواجههم فى الخفاظ على صنع الفخار وعن مشاركته فى الملتقى مؤكدا استفادة الجميع من المهرجان. وفى آحد الاركان جلس عيسى العيسى الحرفي المشارك بصناعة الزرابيل وصناعة النعل الزبيريات وصناعة ليف النخل الذى أكد على أهمية المحافظة على التراث والإرث الذي تركه الأجداد من الاندثار عبر إحيائه والتمسك به وتدريب الأجيال المقبلة على مثل هذه الحرف.