نجحت فرق الإنقاذ في ألمانيا الخميس في إنقاذ الباحث يوهان فيستهاوزر المتخصص في دراسة الكهوف وذلك بعد أن علق لمدة نحو أسبوعين في أعمق مغارة في ألمانيا وهي مغارة "ريزن دينج شاختهوله" في جبال الألب القريبة من مدينة بيرشتيسجادن على الحدود بين ولاية بافاريا جنوبألمانيا ومدينة زالتسبورج النمساوية. واستمرت عملية الإنقاذ الفريدة من نوعها حسب مراقبين نحو ستة أيام تم خلالها رفع الباحث الألماني من المغارة التي يبلغ عمقها نحو 1000 متر. وأقام المسعفون محطة إسعاف متحركة للباحث البالغ من العمر 52 عاماً عند مدخل الكهف على ارتفاع نحو 1800 متر من الأرض. وكان فيستهاوزر قد تعرض أثناء استكشافه للمغارة لسقوط صخرة فوق رأسه أصابته بكسر في الجمجمة. وشارك العشرات من رجال الإسعاف وقوات الإنقاذ في العملية قاموا خلالها بتثبيت خطاطيف في الصخور لتعليق النقالة التي حمل عليها المصاب وتمهيد الطريق الضيق بين الصخور لإنزال الباحث إلى الأرض. وبدأ فيستهاوزر منذ سنوات في استكشاف غارة بيرشتيسجادن. ولم يعرف بعد المستشفى الذي سيعالج فيه الباحث الألماني ومن غير المستبعد أن يعاجل في إحدى مستشفيات مدينة زالتسبورج في النمسا لقربها من مكان الحادث.