وصف عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي محمد الجلواح كهوف جبل القارة في الأحساء بأنها من أكثر الكهوف أماناً في العالم. جاء ذلك في محاضرة للجلواح عن جبل القارة في أدبي الأحساء مساء أول من أمس تزامناً مع فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، الذي تشهد فعالياته الرياض حالياً بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقال الجلواح إن الجبل يقع وسط مساحة نخلية وزراعية بطول نحو 2 كيلو متر، وبارتفاع 680 قدماً فوق سطح البحر، وبعرض 1328 مترا تقريبا، وتشكل مساحة قاعدته حوالي 1400 هكتار، ويتكون من صخور رسوبية، ويميل إلى الحمرة قليلاً. ويمتاز بوجود عدة مغارات وكهوف تختلف في مساحاتها وأشكالها، وطرق الوصول إليها، وإن أهالي القارة والقرى الملتصقة بالجبل ينفردون بمعرفة الطرق المؤدية لتلك الكهوف، ومساحاتها المظلمة وما تحتويه من عجائب وغرائب. وأكد الباحث أن بهذا الجبل عددا من المغارات التي لم يقم أحد حتى الآن بسبر أغوارها، لما تتصف به من تعرج بين ضيق واتساع وعلو وهبوط، وتتميز هذه المغارات بانخفاض درجة الحرارة فيها، وبخاصة عندما يكون الجو الخارجي بالغ الحرارة، ومن أعجب هذه المغارات المغارة المعروفة بغار النشَّاب حيث تدهشك برودتها بمجرد الإقبال على مدخلها الذي يفضى عبر دهليز ضيق به عدد من العتبات الممهدة إلى قاعة فسيحة ينعم في أعطافها مرتادو الجبل بالبرد الشديد في الصيف. وعزا سبب حالة الطقس في داخل الجبل المعاكسة للطقس الخارجي لوجود مظاهر مختلفة على طول حافات الجبل من نتاج عوامل التعرية.