كشفت دراسة لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن (88.8%) من الفتيات بالمملكة يواصلن تعليمهن الجامعي دون انقطاع، و(42.9%) يقضين أوقات فراغهن على الإنترنت وتهدف الدراسة التي تعد الأولى من نوعها وجاءت بعنوان (أولويات الفتاة السعودية الجامعية) إلى معرفة أولويات واهتمامات الفتاة الجامعية، والتعرف على أهم القضايا المحلية والعربية والإسلامية التي توليها الفتاة أهمية داخل المجتمع السعودي، والكشف عن تصوراتها حول مستقبل المجتمع، ومدى رضاها عن نفسها وأولوياتها في قضاء وقت الفراغ، والتعرف على معوقات زواج الفتاة، ومواصفات شريك الحياة من وجهة نظهرها. وأشارت إلى أن (42.9%) من أفراد العينة يفضلن قضاء أوقات فراغهن على الإنترنت، حيث جاء في مقدمة الأولويات بالنسبة للفتاة الجامعية، تليها ممارسة العمل التطوعي بنسبة (40%)، وجاءت قراءة الكتب أقل النسب في قضاء وقت الفراغ ب(24.6%). وأوضحت الدراسة أن أكثر البرامج التي تشاهدها الفتاة السعودية هي المسلسلات بنسبة (38%) من أفراد العينة، تليها الأفلام العربية بنسبة (32.9%)، ثم برامج الطفل والأسرة بنسبة (29.8%)، أما أقل البرامج مشاهدة فهي الأفلام الأجنبية (21.2%). خصائص العينة ومجالها الجغرافي: وقد تم إجراء الاستطلاع على عينة من طالبات الجامعات السعودية تراوحت أعمارهن بين 18 و26 سنة، حيث جرى تطبيق استمارة استبيان على عينة عشوائية طبقية قوامها (1500) مفردة بواقع (300) مفردة لكل منطقة من مناطق المملكة الخمس (الوسطى، الشرقية، الغربية، الشمالية، الجنوبية)، ووزعت العينة توزيعاً جغرافياً فقد اختيرت مدينتان في كل منطقة لجمع البيانات من جامعاتها، ففي المنطقة الوسطى مثلتها (الرياض، القصيم)، والشرقية (الدمام، حفر الباطن)، والغربية (مكةالمكرمة، جدة)، والشمالية (حائل، عرعر)، أما بالمنطقة الجنوبية (نجران، أبها)، وتم جمع البيانات عن طريق توزيع الاستبانات، وتصنيف البيانات الكمية والكيفية ومراجعتها وتطبيق عملية التحليل الإحصائي باستخدام برنامج الحزم الإحصائية (spss). نتائج الاستطلاع: وأسفر تحليل إجابات أفراد العينة من الطالبات الجامعات عن عدد من النتائج، يمكن حصرها فيما يلي: [1] (78.8%) من العينة يعشن مع والديهن وهذا يشير إلى التماسك والاستقرار الأسري للمجتمع السعودي. [2] (88.8%) من العينة يواصلن تعليمهن الجامعي بدون انقطاع. [3] (55.6%) من العينة يرين أنَّ مواصلة التعليم أولى الأولويات، تليها القضايا العربية والإسلامية بنسبة (35.2%) ثم فرص العمل بنسبة (34.3%)، وأخيرًا الإفادة من وقت الفراغ بنسبة (24.1%) من أفراد العينة. [4] لم تأتِ الإفادة من وقت الفراغ ضمن الأولويات المهمة للفتاة السعودية الجامعية. [5] (49.6%) من أفراد العينة يفضلن أن يكون شريك الحياة (الزوج) من الأقارب، مقابل (41.3%) يفضلنه من غير الأقارب، كما أن (41.1%) من أفراد العينة يفضلن الزوج من أسرة غنية. [6] (35.5%) من أفراد العينة يفضلن أن يعمل شريك الحياة (الزوج) بالحكومة، مقابل (31.1%) يفضلنه يعمل بالقطاع الخاص. [7] (38.1%) من أفراد العينة ترى أن معوقات زواج الفتيات تتمثل في الرغبة في مواصلة الدراسة الجامعية، يليها غلاء المهور بنسبة (34.8%)، وعدم اشتغال المتقدم بالعمل المرغوب (31.5%)، وأخيراً تأخر زواج الأخت الكبرى (27.2%). [8] (42.9%) من أفراد العينة يفضلن قضاء وقت فراغهن على الإنترنت، حيث جاء الإنترنت في مقدمة الأولويات بالنسبة للفتاة الجامعية في قضاء وقت الفراغ، تليها ممارسة العمل التطوعي بنسبة (40%)، وجاءت قراءة الكتب أقل النسب في قضاء وقت الفراغ بنسبة (24.6%). [9] أكثر البرامج التي تشاهدها الفتاة السعودية هي المسلسلات بنسبة (38%) من أفراد العينة، تليها الأفلام العربية بنسبة (32.9%)،ثم برامج الطفل والأسرة، بنسبة (29.8%)، أما أقل البرامج مشاهدة فهي الأفلام الأجنبية (21.2%). [10] (48.4%) من أفراد العينة من الفتيات الجامعيات راضيات عن أنفسهن، مقابل (13.4%) غير راضيات، ونسبة المتشائمات بينهن وصلت إلى (4.2%). [11] (32.8%) من أفراد العينة يرين أنَّ الإرهاب أهم مشكلة مجتمعية تواجه المجتمع السعودي، تليه قضية البطالة بنسبة (31.1 %). [12] احتلت مشكلة الرشوة والمخدرات الترتيب الخامس والسادس على التوالي بنسب متقاربة، حيث جاءت الأولى بنسبة (26.8%) والثانية بنسبة (26.4%). [13] جاءت قضية ارتفاع الأسعار في نهاية ترتيب الفتاة الجامعية لمشكلات وقضايا المجتمع السعودي بنسبة (22.5%). [14] (84.1%) من العينة يرين أنَّ قضية فلسطين أهم القضايا العربية والإسلامية، يليها قضايا العراق بنسبة (58.5%) والسودان بنسبة (45.4%) وأفغانستان بنسبة (29.8%) وأخيرًا لبنان بنسبة (29.7%). [15] (26.2%) من أفراد العينة يرين أنَّ واقع الفتاة السعودية جيد. وخرجت بعدد من التوصيات كان أبرزها: وضع خطط إستراتيجية مستقبلية تُعنى بالشباب (ذكوراً وإناثاً) تكون ذات آليات واضحة، وتفعيل تنفيذها، والإفادة من الأنشطة التي تقدمها "رعاية الشباب"، ووضع السياسات الشبابية، والاهتمام بها وفق رؤية وطنية شاملة، والعمل على استثمار أوقات فراغ الشباب (ذكوراً وإناثاً) وتوظيفها بصورة مُثلَى من خلال إقامة مراكز وأندية تتنوع مناشطها ما بين (اجتماعية، وثقافية وترفيهية، ورياضية، وعلمية)؛ تراعي العادات والتقاليد الدينية وأخلاق المجتمع السعودي، وإيجاد فرص عمل للشباب من الجنسين ومحاصرة البطالة، لما لها من آثار اجتماعية ونفسية سلبية، وتوفير الدورات التدريبية والتأهيلية لمواكبة سوق العمل، وسد العجز في كافة المجالات العلمية والفنية والتقنية، لقيادة عجلة التنمية والتقدم، وإقامة ندوات وبرامج تثقيفية بأهم القضايا الداخلية والخارجية، مع تحليل أسبابها ونتائجها، والتعرض لمشكلات الشباب الحياتية وطرح الحلول لها.