فاجأ سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الحاضرين في المؤتمر السنوي لمؤسسته يوم الأربعاء حين اقترح نظاماً جديداً لمراجعة قرارات التحكيم باستخدام التلفزيون، لن يقتصر فقط على مراقبة خط المرمى المستخدمة بالفعل في عدة بلدان. وفي خطابه الختامي أمام مؤتمر الفيفا السنوي في ساو باولو عشية انطلاق نهائيات كأس العالم اقترح السويسري بلاتر البالغ من العمر 78 عاما السماح لمدرب أو مساعد بتحدي قرار أو اثنين للحكام خلال كل مباراة. ورغم أن الاقتراح لا يزال غير رسمي في هذه المرحلة فإن الفكرة تمثل تحولاً ضخماً عن طريقة التفكير السائدة حالياً حول كيفية السماح باستخدام التكنولوجيا وإلى أي مدى يمكنك أن تتدخل في سير اللعب. وقال بلاتر لوفود 209 اتحادات وطنية أعضاء في الفيفا "الآن أعكف على تطوير الفكرة.. بالحديث عن تكنولوجيا مراقبة خط المرمى.. قد نتمكن من عمل شيء أكبر في أرض الملعب." وأضاف "لم لا نمنح لمدربي الفرق احتمال تحدي اثنين من قرارات الحكام أثناء المباراة؟ لو اعترض مدرب على قرار فسيكون من حقه المطالبة بمراجعة فورية من خلال التلفزيون مع الحكم. إنه شيء جديد." واعترف بلاتر بأن تكنولوجيا مراقبة خط المرمى ربما لا تكون موضع ترحيب في اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يسن قوانين اللعبة. وقال ستيوارت ريجان المدير التنفيذي للاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم وهو عضو في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إن الاقتراح المقدم يثير تساؤلات حول مدى التأثير الذي قد يسببه هذا التغيير على اللعبة. وأضاف "سيكون بمثابة تغيير هائل عما نحن عليه الآن وأستمع لهذه التعليقات اللية لأول مرة. سيكون تحولا ضخما عما اعتدنا عليه. لو اعترض مجدرب وتسبب هذا في إيقاف المباراة فسيمثل هذا تغييرا في الطريقة التي نفهم بها أنت وأنا كرة القدم كلعبة سريعة وسلسة وهو ما يتوقعه المشجعون." وتابع "هناك الكثير من الأشخاص الذين يتعين عليهم النظر للأمام. تكنولوجيا مراقبة خط المرمى عبارة عن لقطات بالأبيض والأسود.. لكن لو أن هناك قرارا موضوعيا فقد تراجع اللقطات مئة مرة دون أن تحسم رأيك. "يجب أن يتخذ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا في هذا.. كما يجب أن يمر من خلال لجان استشارية لكرة القدم وللتكنولوجيا وربما يستغرق هذا 18 شهرا أو عامين على الأقل."