أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين على أن دعوة الاتحاد الخليجي التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ستكون بمشيئة الله في حال تحققها مصدر خير وقوة تصب في صالح الأمة العربية جمعاء. ودعا سموه الصحافة والصحفيين العرب لدى استقباله يوم أمس في قصر القضيبية وفد اتحاد الصحفيين العرب المشارك في ورشة سبل تعزيز الحريات الصحفية في الوطن العربي إلى الوقوف بثبات مع الحق العربي في قضاياه المختلفة وأهمها القضية الفلسطينية كما طالبهم بأهمية التعاون في حماية دولهم من أي أجندة أو خطاب إعلامي يستهدف أمنها واستقرارها. وشدد سموه على أن الاتحاد بكل صوره وأشكاله قوة تعزز من تلاحم الشعوب العربية وتحفظ أمن دولها واستقرارها، مشيداً خلال الاستقبال بما يلعبه اتحاد الصحفيين العرب من دور بناء في تعزيز التواصل والتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين جميع مكونات العمل الصحافي والإعلامي في الوطن العربي. كما أعرب الأمير خليفة عن تطلعه إلى أن تسهم مثل هذه اللقاءات في تعزيز العمل العربي المشترك وتقوية الإرادة العربية مؤكدا أن التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة العربية تستوجب تبني خطاب إعلامي يحفز على الوحدة والتكاتف ويسخر كل أدواته للدفاع عن القضايا المصيرية في مواجهة محاولات التفتيت والتقسيم التي تراد للمنطقة. وقال سموه إن رجال الصحافة يتعاظم دورهم في كل المراحل من تاريخ الشعوب كونهم حجر الزاوية في تكوين الرأي العام وتنويره بما يحفظ للمجتمعات وحدتها وتماسكها. الاتحاد بكل صوره وأشكاله قوة تعزز من تلاحم الشعوب العربية وطالب سموه بمواجهة حملات التشويه التي تتعرض لها دول المنطقة وفق نسق منظم من الشراكة والتنسيق الذي يضمن للخطاب الإعلامي العربي الفعالية والتأثير المطلوب حاثا سموه الأقلام العربية على أن تنبري في الدفاع عن قضايا الأمة وأن تكون عوناً لشعوبها في الدفاع عن أوطانها وحقوقها ومكتسباتها، ومحذراً سموه من ترك الساحة لتكون عرضة لتشويه الحقائق وإثارة البلبلة ودعم الفوضى عبر بث المعلومات المغلوطة التي تستهدف النيل من أمن واستقرار دول المنطقة. من جهتهم أعرب أعضاء وفد اتحاد الصحفيين العرب عن بالغ سرورهم بتواجدهم في مملكة البحرين ولقائهم بسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبما شاهدوه في مملكة البحرين من تطور وبنية تحتية متطورة وما تنعم به من أجواء آمنة ومستقرة. كما أشادوا بانحياز سموه ودعمه للصحافة والصحفيين وتقديره لدورهم في مساندة جهود التنمية منوهين بتفضله بتكريم رواد الصحافة البحرينية وتأييده الدائم لحرية الرأي والتعبير الأمر الذي جعل من سموه خير نصير للصحافة والصحفيين. واستنكروا كل ما تتعرض له البحرين من حملات تشويه وتضليل مما يزيد عن 120 وسيلة اعلامية عالمية وكل ما يذكر عنها في وسائل الاعلام مؤكدين أن ذلك محض افتراء وتزوير وأنهم سوف ينقلون رسالة إلى العالم يؤكدون من خلالها أن البحرين تعيش في أمن وسلام وأن هناك من يريد العبث بأمنها واستقرارها، وقالوا خلال اللقاء بأنهم سينقلون إلى قادة دولهم ومواطنيها حقيقة الأوضاع الآمنة والمستقرة في مملكة البحرين. الأمير خليفة متوسطاً وفد الاتحاد