سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ فواز آل خليفة: البحرين ملتزمة دوماً بدعم أنشطة الصحافة الخليجية خلال انعقاد المؤتمر الثالث والاجتماع السادس للجمعية العمومية لاتحاد الصحافة الخليجية
أكد الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين أن بلاده ملتزمة دوماً بتدعيمِ أنشطةِ اتحادِ الصحافةِ الخليجية - منذ إنشائهِ قبلَ سبعِ سنوات - ومساندتِه في تحقيقِ أهدافه على صعيدِ الارتقاءِ بمستوى الصحافةِ مهنيًا واحترافيًا وتعزيزِ الحرياتِ الإعلامية وتبادلِ الخبراتِ والمعلومات وتنظيمِ الدوراتِ التدريبية ودعمِ المؤسساتِ الصحفية في التغلبِ على الصعوباتِ الماليةِ والتقنية. جاء ذلك لدى افتتاحِ الشيخ فواز أعمالِ المؤتمرِ العامِ الثالث لاتحادِ الصحافةِ الخليجية واجتماعِ الجمعيةِ العموميةِ السادس أمس في العاصمة البحرينية المنامة وذلك بحضور مستشار جلالة ملك البحرين لشؤون الإعلام الأستاذ نبيل بن يعقوب الحمر ورئيس اتحادِ الصحافةِ الخليجية الأستاذ تركي بن عبدالله السديري ورئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) طارق الشمري، حيث رحبَ برئيس وأعضاء اتحاد الصحافة الخليجية ورؤساء ومديري تحرير الصحف الخليجية متمنيًا لهم طيبَ الإقامةِ في البحرين، وكلَ النجاحِ والتوفيقِ في مَهامهم. تركي السديري: علينا إيجاد صحافة تقرب وجهات النظر وتخدم المجتمع الخليجي ونوه رئيس هيئة الإعلام في كلمة له بهذه المناسبة بأهمية انعقاد هذا الاجتماعُ بعدَ تأكيدِ القمةِ التشاوريةِ الخليجية بالرياض على أهميةِ الانتقالِ إلى الاتحادِ الخليجي المُبارك وتزامنًا مع اختيارِ المنامةِ عاصمةً للصحافةِ العربيةِ لعام 2012م. واستذكر الشيخ فواز المواقفَ المشرفة لأعضاءِ الاتحادِ ورؤساءِ تحريرِ الصحفِ والهيئاتِ الصحفيةِ الخليجية والصحفيين والإعلاميين وتأييدَهم المطلقَ لأمنِ واستقرارِ البحرين خلال فترة الأحداثِ الماضية في إطارِ تناولهم الراقي للقضايا العربيةِ والدوليةِ بصدقٍ وموضوعيةٍ ومسؤولية، متوجها إليهم بالشكر والتقدير على وقفتَهم المخلصة ودعمَهم لمسيرةِ الإصلاحِ وتقدمِ حريةِ الرأيِ والتعبير في البحرين في ظلِ القيادةِ الحكيمةِ لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحكومتهِ الرشيدةِ برئاسة سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرةِ سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد. وأكد أن اتحادَ الصحافةِ الخليجيةِ نواةٌ حقيقيةٌ لتواصل مسيرةِ التكاملِ الإعلامي الخليجي وتفعيلِ استراتيجيةِ العمل الإعلامي المشترك لدول مجلس التعاون للسنوات (2010-2020م)، وقال إن الاتحاد يمثل تجسيدًا لأهميةِ دور الصحافةِ في تعميقِ المواطنةِ والهويةِ الوطنية وإبرازِ المنجزاتِ التنمويةِ والحضاريةِ الخليجية في مواجهةِ حملاتِ التشويهِ المثارةِ في بعضِ وسائلِ الإعلامِ الأجنبية، وأعرب الشيخ فواز عن أمله بخروجَ الاجتماعِ بمزيدٍ من التعاونِ والتنسيقِ بين المؤسساتِ والهيئاتِ الصحفيةِ الخليجية بما يواكبُ تطلعات قيادات وشعوب البلدان الخليجية نحو الإسراعِ في الاتحادِ الخليجي باعتباره الهدفَ الأسمى لمجلسِ التعاون الخليجي منذ إنشائِه في مايو 1981م انطلاقًا من أهميةِ الدور التنموي والتثقيفي للصحافةِ الخليجية، متمنياً للمشاركين في أعمالِ المؤتمرِ العامِ الثالث لاتحادِ الصحافةِ الخليجية دوامِ التوفيقِ في النهوضِ بالمؤسساتِ الصحفيةِ الخليجية وطيب الإقامةِ بين أهلِهم وإخوانِهم في البحرين. وألقى رئيس اتحاد الصحافة الخليجية الأستاذ تركي بن عبدالله السديري كلمة نوّه فيها بالدور المهم الذي يقوم به اتحاد الصحافة الخليجية، مشيدا بالدعم الكبير الذي يلقاه الاتحاد من قبل هيئة شؤون الإعلام بالمملكة، متوجها بالشكر إلى البحرين على استضافتها أعمالِ المؤتمرِ العامِ الثالث للاتحادِ واجتماعِ الجمعيةِ العموميةِ السادس، مؤكدا تطلع الاتحاد إلى تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين الصحف الخليجية لما فيه الخير لدول مجلس التعاون. تصوير – عصام عبدالله الشيخ فواز يلقي كلمته وقال الأستاذ تركي السديري إن مملكة البحرين وفرت الكثير من الوسائل والإمكانات التي تهدف إلى نجاح الاتحاد منذ بدايته، موضحاً أنه لولا دعم حكومة البحرين ما كان ممكن بأن تستمر المنجزات التي ربما نجد أن هناك الكثير لم ينجز بعد، ولكن إذا قارنا اتحاد الصحافة الخليجية باتحادات أو هيئات ونقابات الصحفية الموجودة في العالم العربي سنجد بأنها أكثر تميزا، مقدماً شكره للشيخ فواز بن محمد آل خليفة على اهتمامه بفكر الاتحاد الذي تتوفر له كل المبررات والوسائل الموضوعية. وبين رئيس اتحاد الصحافة الخليجية أن الصحافة كانت قبل 40 سنة صحافة تميل إلى الفردية أكثر والإنتاج الثقافي، وكانت بعض الصحف القديمة كانت القصيدة تنشر في الصفحة الأولى والمقال الأدبي في الصفحة الأولى والآن تغيرت الظروف والإمكانات، بسبب تغير المجتمعات، موضحاً أن الصحافة تملك الآن قوة بارزة ومهمة في عالمنا العربي هذه القوة إلى أين تتجه هل هي تعمل على إيجاد الإيجابيات في مجتمعاتنا العربية أم أصبحت تتخذ وسائل لفئة ضد أخرى؟ وهذا مع الأسف ما أشعل الفتن في كثير من دولنا العربية ولا نحتاج إلى شواهد فالنتائج معروفة ومطروحة. وأضاف: «إننا لا نريد لخليجنا أن يمر بهذه النوعية من الرؤية لممارسة العمل الصحفي وولاء الصحافة هو ولاء لمجتمع كامل ولدولة إيجابية تعطي، ودولنا في الخليج تختلف عن الأنظمة العربية وهي ليس أنظمة مستجدة مثل ما شاهدنا في بعض الدول العربية قبل 50 سنة أو 70 سنة وجدت نقابات كانت تنادي بالحرية والديمقراطية». وأكد بأن صحافتنا الخليجية وظروف مجتمعاتها وظروف حكوماتها تختلف، ولم يسجل ضد دولة خليجية على مدى أعوام، إنها لجأت إلى العنف أو تحوير صحافة معينة لم يحدث إطلاقا، توسع المشاكل في عالمنا العربي وأهمية ما نطلبه نحن في الخليج يستلزم أن نوجد صحافة تقرب وجهات النظر والتعاون وأن يكون التوجه ليس لخدمة أفراد بل لخدمة مجتمع بكامله حتى نستطيع أن نخرج بالمجتمع الخليجي ويكون قدوة للعالم العربي. وقال الأستاذ تركي السديري إن الاتحاد لا يعني السيطرة السياسية أو سياسة اقتصادية لفئة وإهمال فئة، بل أن يجتمع هذا الوجود الخليجي في إطار من التواجد الذي تحتفظ كل فئة فيه بمميزاتها وبوجودها الأمر يعني اتجاهات معينة تخص الاقتصاد وتخص الأمن وتخص التقارب والتعاون والتواجد في داخل عالمنا العربي، ونرجو في صحافتنا الخليجية أن توفر لنا هذا الاتجاه وأن توفر لنا إيضاح إيجابيات الاتجاه إلى الاتحاد الخليجي وهذه نقاط يجب أن تكون قضيتنا الأولى. وقد تسلم الشيخ فواز خلال الحفل كأس اتحاد الصحافة الخليجية الذي قدمه له السديري، تقديراً لجهوده في تقدّم الجانب الإعلامي بمختلف وسائله ودعم الإعلاميين. كما قام رئيس هيئة الإعلام بتسليم جائزة الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الإعلام إلى أمين عام اتحاد الصحافة الخليجية ناصر محمد العثمان. وقال العثمان إن الجائزة تأكيد على وفاء الأبناء بالجيل المؤسس للصحافة الخليجية، وإن قيمتها تكمن في رمزيتها معبرا عن فرحته بهذه المبادرة وعن أمله في أن ينال الجائزة في السنوات المقبلة آخرون وصفهم بأنهم يستحقونها عن جدارة. ويعد العثمان أحد أبرز الصحفيين في الخليج العربي وهو عميد الصحافة القطرية وله إسهامات كبيرة في تطوير العمل الإعلامي الخليجي، وكان قد أشرف على تأسيس جريدتي الراية والشرق في قطر في الأعوام 1979 و1989 على التوالي، ونال العديد من الجوائز منها جائزة تريم عمران وجائزة الإبداع الإعلامي العربي العام 2007 وجائزة الصحافة العربية – شخصية العام الإعلامية العام 2011، ومن جانبه قال رئيس منظمات (كوغر) طارق آل شيخان الشمري في كلمة ألقاها بمناسبة حصول عميد الصحافة القطرية ناصر العثمان على جائزة (كوغر) للشخصية الإعلامية الخليجية لعام 2012 على هامش المؤتمر العام لاتحاد الصحافة الخليجية إن منظمات وجمعيات مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) تتعهد بأن تكون اليد التي تصافح فيها كل من يريد السلام والتعاون مع شعب الخليج، بالتوازن مع تصديها لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار شعب الخليج وهويته الخليجية والعربية والإسلامية، وأن تكون منظماته داعمة ومساندة لكل عمليات الإصلاح والتطور التي تقوم بها دول الخليج، وأوضح أن تسليم الجائزة على هامش المؤتمر العام للصحافة الخليجية، يأتي كرسالة بأن الجمعية تؤمن بأن اتحاد الصحافة هو الحضن الحاضن لكل عمل إعلامي خليجي، وهو البيت الكبير الذي يجمع كل المؤسسات الإعلامية الخليجية، وبأن الجمعية وإن كانت منظمة دولية، إلا أنها ستظل تعترف بأن اتحاد الصحافة هو الأب الروحي لها، وهو الملهم والاساس الذي تنطلق منه فعاليات وأعمال الجمعية. وعلى هامش المؤتمر افتتح الشيخ فواز معرضا لمؤسسي ورواد الصحافة في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية. الشيخ فواز ورئيس الاتحاد أثناء الحفل