أعلنت نقابة الأطباء الإسرائيليين أمس رفضها إطعام الأسرى الفلسطينييين بالقوة، كما ينص القانون الذي اقره الكنيست الاسرائيلي بالقراءة الاولى، مؤكدة احترامها لقرار الاسرى الذين يخوضون اضرابا عن الطعام منذ ثمانية واربعين يوماً. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر أمس، عن نقيب الأطباء الاسرائيليين ليونيد ادلمن قوله في بيان "نحن نحترم قرار الأسرى الإضراب عن الطعام كبشر ومرضى، ووظيفة الطبيب مساعدة المضرب للبقاء على قيد الحياة، ومعالجة الأسير بالقوة ممنوع". وكان الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي أقر، مساء الاثنين، بالقراءة الأولى قانون "إطعام الاسرى المضربين عن الطعام بالقوة"، الامر الذي قوبل بالتنديد والاستنكار من جانب جهات فلسطينية وقانونية حيث اعتبرته تصريحاً رسمياً باعدام الاسرى المضربين. يذكر ان مصلحة سجون الاحتلال سبق وان لجأت الى اسلوب التغذية القسرية للاسرى الفلسطينيين في سجن نفحة خلال اضرابهم عن الطعام في العام 1981، مستخدمة الانابيب الطبية ما ادى في حينه الى استشهاد ثلاثة منهم وهم راسم حلاوة، واسحق مراغة، وعلي الجعفري. وتعقيبا على القانون الجديد، قال عضو الكنيست المتطرف موشيه فيغلين من حزب الليكود والذي عارض القانون "من يريد من الأسرى أن يموت لندعه يموت". وقال عضو الكنيست مسعود غنايم، من القائمة العربية الموحدة "من حق الاسرى الاضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الاداري، وإذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بحياة الاسرى عليها اطلاق سراحهم وليس استمرار احتجازهم بدون محاكمة". وتساءل النائب عيساوي فريج: إسرائيل أقرت قانون يمنع اطعام الإوز بالقوة واليوم تقوم بإقرار قانون "إطعام الاسرى بالقوة"، فيما وصف عضو الكنيست احمد الطيبي القانون بأنه "هلوسة من قبل اليمين". على صعيد اخر، اطلق صحفيون ومتطوعون وحقوقيون فلسطينيون حملة إعلامية واسعة وتشارك بها وسائل إعلام مسموعة ومرئية ومكتوبة، أمس تحت شعار "لن نستقبلهم شهداء"، وذلك بهدف الضغط على الجهات المعنية وعلى رأسها؛ القيادة، الفصائل، منظمة التحرير، المقاومة، المنظمات والمؤسسات الحقوقية للتحرك من اجل انقاذ الاسرى المضربين عن الطعام. وتشارك في الحملة، التي صممت على هيئة موجات بث مفتوحة ومتقطعة طيلة يوم الثلاثاء، عشرات الإذاعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستخصص برامجها لتغطية تطورات إضراب الأسرى عن الطعام والحراك السياسي المرافق له وأحوال الأسرى في سجون الاحتلال.