هددت إدارة سجن النقب جنوب إسرائيل الأسرى الإداريين الفلسطينيين من المرضى والمضربين جزئيا عن الطعام بالعزل الانفرادي، إذا ما واصلوا خطواتهم التضامنية مع الأسرى المضربين كليا عن الطعام منذ 18 يوما. ونقل مركز "أحرار" لدراسات الأسرى عن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقل منذ أكثر من عام حاتم قفيشة قوله إن "الأسرى المرضى يقاطعون عيادات السجون، الأمر الذي أدى إلى تدهور وضعهم الصحي، في ظل إضرابهم بشكل جزئي، تضامنا مع إخوانهم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام بشكل كامل". وأشار قفيشة إلى أن "إدارة سجن النقب هددت الأسرى المرضى اليوم الأحد، بالنقل للعزل الانفرادي إذا ما استمر إضرابهم عن الطعام". وناشد النائب قفيشة عبر مركز "أحرار" منظمة "أطباء بلا حدود" والصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية "سرعة التدخل لإنقاذ الأسرى الإداريين المرضى المضربين بشكل جزئي وتضامني رفضا للاعتقال الإداري". وتعتقل سلطات الاحتلال 13 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني. من ناحيته، قال القيادي في حركة "حماس" الأسير في سجن النقب، عبد الخالق النتشة إن "الصليب الأحمر يهمل بشكل كبير متابعة أوضاع الأسرى المضربين، وإن صحة الأسرى المرضى المقاطعين لعيادات السجون والرافضين تناول الدواء تضامنا مع المضربين والمعزولين، تدهورت بشكلٍ خطير". من جانبهم، وجه أربعة أسرى مضربين عن الطعام نداء استغاثة للمؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة "التدخل وإرسال محامين للوقوف على طبيعة الظروف اللا إنسانية التي يعانون منها في سجن إيشل جنوب إسرائيل"، وهم بدأوا إضراباً عن الطعام منذ 18 يوما، احتجاجا على اعتقالهم إداريا. وقال الأسرى الإداريون سفيان جمجموم وعبد الكريم القواسمي وفادي حمد ومؤيد شراب، المحتجزون كل في زنزانة إنفرادية في سجن إيشل، إنهم "منقطعون عن العالم بكل ما تعني الكلمة من معنى وممنوع عليهم رؤية المحامين وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي". وذكر الأسرى لمركز "أحرار" أنهم "بحاجة ماسة لمحامين للتواصل معهم ومعرفة آخر المستجدات المتعلّقة بوضعهم وإطلاعهم على ما آلت إليه الأمور بالنسبة لباقي السجناء المضربين عن الطعام". يذكر ان لجنة وزارية إسرائيلية تبحث اليوم الأحد، مشروع قانون من شأنه السماح بإصدار أحكام بالسجن مدى الحياة دون إمكانية العفو.