دعا وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بالتوجه لمجلس الأمن ومطالبته بوقف حرب دموية شرسة تساق ضد الاسرى وخاصة المضربين ، واتخاذ خطوات لايقاف اسرائيل عن تماديها في ركوب القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، مؤكداً على أهمية جهود أعضاء الكنيست العرب في الداخل الفلسطيني في الضغط داخليا على الساسة الاسرائيليين، الى جانب الجهود الفلسطينية والدولية لايقاف هذا المأساة الحقيقية بحق الأسرى والمعتقلين. جاءت تصريحات قراقع ، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة شؤون الأسرى والمحررين بمركز الاعلام الحكومي في رام الله امس ، سلطت فيه الضوء على مأساوية الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية، بحضور د. أحمد الطيبي و الشيخ ابراهيم صرصور أعضاء الكنيست العرب في الداخل الفلسطيني. وأهالي الأسرى المضربين عن الطعام.وأكد قراقع خلال المؤتمر، على تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية على الصعيدين المحلي والدولي، في السعي وراء الضغط على اسرائيل واجبارها بكل الطرق للافراج عن الاسرى الذين وصولوا الى حالة أكثر من كونها كارثية. وأوضح قراقع للمؤتمرين:" أن الاجتماع يأتي في سياق اطلاع أعضاء الكنيست العرب في الداخل الفلسطيني، على تدهور الحالات الصحية لكل من الأسير سامر العيساوي والأسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين، والدفع باتجاه خلق ضغط داخلي في اسرائيل من خلال الكنيست بهذا الخصوص. وسط استهتار اسرائيلي ممنهج لأوضاعهم الانسانية والصحية البالغة الخطورة. من جانبه ، أكد عضو الكنيست في الداخل الفلسطيني الشيخ ابراهيم صرصور، أن اسرائيل وفي ظل تجاهلها لحالات الاسرى المضربين عن الطعام وأوضاعهم الخطرة، تدفع بالمجتمع الدولي نحو رسم سياسات جديدة في التعامل معها، ووضعها تحت مطرقة الضغط الدولي على جميع الصعد. وأن أعضاء الكنيست العرب لن يكلوا جهدا في اثارة قضية الاسرى المضربين في الداخل الفلسطيني والوسط الاسرائيلي، حتى يتحقق مراد الأسرى ومراد الشعب الفسطيني كاملا. وأشار د.أحمد الطيبي خلال المؤتمر، الى أن أعضاء الكنيست العرب في الداخل، اجتمعوا وما زالوا بوزراء اسرائيليين لوضعهم في صورة الأوضاع الخطيرة داخل السجون، وأن صمود الأسرى لن يطول بصمت أكثر، اذا ما استمرت الهمجية الاسرئيلية في التعامل مع الاسرى بهذه الشاكلة.واوضح أن اتصالاتهم في الداخل الفلسطيني وصلت للعديد من الهيئات والمؤسسات الحقوقية والقانونية، وكذلك للعديد من السفارات والقنصليات الدولية والعربية من أجل بلورة تحرك حقيقي ينهي معاناة الأسرى، ويضع حدا واقعيا لتجاهل اوضاعهم الخطيرة بل الكارثية.وتحدث كل من ذوي الأسير سامر العيساوي والأسيرين جعفر عز الدين وطارق قعدان، فأطلعوا فيها المؤتمرين والوسائل الاعلامية، على تفاصيل صحية خطيرة للغاية يعانيها أبناؤهم وراء القضبان، ومناشيدين جميع الأطراف الحقوقية والقانونية والدولية وعلى رأسها مصر في التدخل العاجل لاستعادة حياة الأسرى المضربين، ومنحهم حريتهم المستحقة. هذا وزار محامي مؤسسة الضمير " فارس زياد" المعتقلين المضربين عن الطعام الثلاثاء الماضي المتواجدين في عيادة سجن الرملة سامر عيساوي، طارق قعدان، وجعفر عز الدين، والأخوين أكرم وشادي الريخاوي، وأطلع على مجريات إضرابهم عن الطعام ووقف على ظروفهم الصحية المتدهورة والتي تؤكد أن حياتهم باتت في خطر شديد أكثر من أي وقت مضى . معتقلو صفقة وفاء الأحرار وأفاد المحامي أن المعتقل العيساوي يواصل إضرابه عن الطعام على الرغم من التدهور الخطير على صحته مؤكداً على تمسكه في حقه في الحرية باعتباره من الأسرى المحررين في صفقة التبادل وعلى قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجبه. وأبلغ سامر محامي الضمير أنه أوقف تناول الفيتامينات والسكر في تاريخ 17/01/2013 على الرغم من استمرار تناقص وزنه إلى 48 كيلو غرام ومصاب بهزال وضعف شديد. ومع تواصل إضرابه يفقد سامر القدرة على الحركة دون مساعدة الآخرين مما يجبره على تحاشي قضاء حاجاته ويمنعه من أداء الصلوات في مواقيتها فيقوم بجمعها. وأبلغ سامر محامي الضمير أنه أوقف شرب الماء في تاريخ 22/1/2013 مما أدى إلى ارتفاع حرارته إلى 41 درجة وحول على أثرها الى مستشفى "اساف هروفي"، لكنه رفض تلقي العلاج وطالب بالعودة إلى سجن عيادة سجن "الرملة" وهناك عالج نفسه بنفسه بوضع قطع قماشية مبللة بالماء على جبينه حتى تدنت حرارته. وفي تاريخ 26/1/2013 نقل على وجه السرعة إلى مستشفى "آساف هروفيه" جراء عدم انتظام دقات قلبه، وعمل له تخطيط للقلب وصور أشعة في حين رفض سامر أي فحص آخر أو أي علاج طالباً إعادته إلى عيادة سجن الرملة . ويوم الأحد الماضي الموافق 27/1/2013، قام طبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارته وأطلع على ملفه الطبي، وأبلغه بخطورة وضعه الصحي، والخطر المحدق على حياته، والناجم من إمكانية تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة، أو توقف عمل الكلى ونصحه إيقاف إضرابه أو على الأقل شرب الماء وبناء على ذلك أوقف سامر إضرابه عن الماء.