«كراكاتو» لمهرة بنت أحمد صدر للكاتبة مهرة بنت أحمد الطنيجي عملها الروائي الجديد والذي جاء بعنوان "كراكاتو" متناولة فيه الذات الإنسانية ومواجهتها مع الحياة والكون بعد استعراض التفاصيل اليومية البسيطة والأحداث المتكررة وما تطرحه على المتأمل فيها من تساؤلات فلسفية مدهشة تجاه الكون والهوية والأشياء الأخرى كالحب والخيانة والبديهيات الموروثة. تشير الرواية إلى الكثير من المعلومات الثقافية والتاريخية والفلسفية بطريقة حوارية سردية لم تتخل عن أدبيتها؛ مما جعلها تتمكن-أي الكاتبة- وفق قدرتها اللغوية إلى جعل المتلقي يستوعب أغلب تلك الأسئلة بسبب هذا القالب الإبداعي رغم عمق المضمون الذي يعرضه. هدفت الرواية إلى التركيز حول الصعوبات النفسية والوسائل الممكنة التي تساعد الإنسان في أن يتخلص من تلك الآلام بعد أن يصل إلى الإجابات المقنعة والمريحة له بطريقة مدركة وواعية. وعن تقسيم العمل فقد جاء في أربع فصول بعد أن حمل كل فصل عنواناً مستقلاً ومتجانساً في نفس الوقت مع ما سبقه من عناوين. وقعت الرواية في قرابة 212 صفحة من الحجم المتوسط عن الدار العربية للعلوم ناشرون. «يشبهك البحر» للخضري صدر عن دار فضاءات ديوان (يشبهك البحر) لعام 2014م للشاعر محمد الخضري، متضمناً خمساً وخمسين قصيدة، تمثل انسكابا ناعما للغة الشعرية، وبوحاً وجدانياً، يقف فيه الخضري على مسافة واحدة أمام الكلمات، حيث يتكئ على معجم شعري مألوف، ناظرا إلى الأشياء بالعديد من الأسئلة التي لايستطيع الإجابة عنها: يسألني الصباح عن أسرار الليالي فلا أجيب.. يعاود السؤال تلو السؤال.. فلا جواب. كما بحث الخضري في عدة نصوص عن سر المرأة، التي تبدو في ديوانه مركبة وعصيّة على التأطير كما لو أنها كانت كائنا من دخان، فهي امرأة تشبه البحر بلا ذاكرة، مثل سحابة عابرة وقابلة للذوبان، امرأة مسكونة بخبايا الليل، عميقة الغور، تشبه المدينة بتعقيداتها المربكة. كما أن النزعة الرومانتيكية تظهر في كثير من نصوص الديوان، إضافة إلى التحام الشاعر بالطبيعة ومكوناتها، إلى حد الذوبان فيها، فالمطر، والغيم، والجبال، والنهر، حاضرة بكثافة ممثلة انعكاسا مباشرا للطبيعة، فيما تأتي المدينة في الديوان بوصفها معادلا موضوعيا، لإسقاط رغبات ومخاوف الإنسان المعاصر.