نجحت مساعي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل بموافقة ذوي دم على عتق رقبة سجين شاب محكوم بالقصاص في واحدة من القصص النادرة التي حول خلالها الشيخ بدر بن ضافي محسن الغيثي الشمري حزنه على فراق فلذة كبده إلى فرح للشاب وأهله وأقاربه ولكل من سعى في عتق الرقبة، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ومدير شرطة منطقة حائل العميد إبراهيم الألمعي. وجاءت تفاصيل مساعي العفو عندما زار مساء الأحد الأمير عبدالعزيز بن سعد منزل الشيخ بدر الغيثي يرافقه الأمير عبدالله بن خالد، وكان في استقبالهما والد القتيل وكل من أعمامه بندر ونواف وأشقائه خالد وراكان وفهد وسلمان. وبدأ نائب أمير منطقة حائل بالإشادة بوالد القتيل وأعمامه وصبرهم واحتسابهم، ذاكراً فضيلة العفو ومكانة من منحه الله التوفيق لينال الأجر في الآخرة وهو ما لا يعادله أي مكسب في هذه الدنيا الفانية، مستشهداً بآيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وبقصص كثيرة حول ذلك. وطلب من ذوي الدم الموافقة على العفو لوجه الله ثم تجاوباً مع مساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل. وقال سموه نحن جئناك كصاحب حق ولا يمكن لنا أن نثنيك عن حقك ولكن في نفس الوقت نعرف قيمة ومقام أصحاب الروح السخية والشهامة التي تظهر أكثر في أصعب الأوقات وأقساها، أنتم لها وليس مستغرباً الطيب من أهل الطيب. عندها أعلن والد القتيل الغيثي عن عفوه عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى السجين صندل بن محمد ناجي السبيعي بحثاً عن ما لدى الخالق من أجر ثم تجاوباً مع مساعي الأمير عبدالعزيز بن سعد والأمير عبدالله بن خالد. واختتم نائب أمير المنطقة زيارته بشكر والد القتيل قائلاً: لقد سطرت أروع المثل العليا وفعلك نادر يحتذى به، سائلاً الله أن يكتب ذلك في موازين أعماله وأعمال الجميع. كما أعرب الأمير عبدالله بن خالد عن شكره لوالد القتيل وأعمامه وأشقائه وكل من سعى بخير في هذا العمل، داعياً المولى عز وجل القبول وأن يرحم الله الفقيد ويكتب للسجين حياة جديدة يكون فيها مثالا للصلاح والاستقامة. الأمير عبدالعزيز والأمير عبدالله خلال جلسة عتق الرقبة