نجحت مساعي نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بموافقة ذوي دم على عتق رقبة سجين شاب محكوم بالقصاص. وحوَّل بدر ضافي الغيثي الشمري حزنه على فراق فلذة كبده إلى فرح للشاب وأهله وأقاربه ولكل مَنْ سعى في عتق الرقبة. وجاءت تفاصيل مساعي العفو عندما زار الأمير عبدالعزيز بن سعد منزل بدر الغيثي الشمري برفقة الأمير عبدالله بن خالد، وكان في استقبالهما والد القتيل وأعمام المقتول بندر ونواف الغيثي الشمري وأشقاء القتيل خالد وراكان وفهد وسلمان. وبدأ نائب أمير منطقة حائل بالإشادة بوالد القتيل وأعمامه وصبرهم واحتسابهم ذاكراً فضيلة العفو ومكانة مَنْ منحه الله التوفيق لينال أجر الله في الآخرة وهو ما لا يعادله أي مكسب في هذه الدنيا الفانية مستشهداً بآيات من القرآن الكريم وبالأحاديث الشريفة وبقصص كثيرة حول ذلك، وطلب من ذوي الدم الموافقة على العفو لوجه الله، ثم تجاوباً مع مساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وحرص ومتابعة أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن. وقال «جئناك كصاحب حق ولا يمكن لنا أن نثنيك عن حقك ولكن في الوقت نفسه نعرف قيمة ومقام أصحاب الروح السخية والشهامة، التي تظهر أكثر في أصعب الأوقات وأقساها»، وأضاف «أنتم لها وليس مستغرب الطيب من أهل الطيب»، عندها أعلن والد القتيل بدر الشمري عن عفوه عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى السجين صندل بن محمد ناجي السبيعي بحثاً عما لدى الخالق، واكتمل المشهد النادر عندما استقبل ذوو الدم من شمر الساعين بخير من قبيلة سبيع والمشايخ، مؤكدين أن القلوب التي تعفو رغم حزنها هي من أجمل القلوب نقاءً ومحبة للجميع، داعين الله أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته وأن يضاعف الأجر لوالد القتيل ولأعمامه وأشقائه وأقاربه، وأختتم نائب أمير منطقة حائل زيارته بشكر والد المقتول. وقال «لقد سطرت أروع المُثل العليا وفعلك نادر يحتذى به «، كما أعرب سمو الأمير عبدالله بن خالد عن شكره لوالد المقتول ولأعمامه وأشقائه، وكل مَنْ سعى بخير في هذا العمل الخيري، سائلاً الله أن يرحم الله الفقيد ويكتب للسجين حياة جديدة يكون فيها مثالاً للصلاح والاستقامة.