نجحت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة في عتق رقبة السجين المواطن محمد بن شباب بن آل شافي الغامدي الذي قتل ابن خالته عبدالعزيز بن عبدالله بن مجدوع منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تنازلت أسرة آل مجدوع في محافظة العقيق مساء الأحد عن قاتل ابنهم. وأثنى الأمير مشاري بن سعود في كلمته أمام الحضور على موقف أهل المتوفى الذين تنازلوا عن قاتل ابنهم لوجه الله تعالى، واصفاً موقفهم بالعمل الإنساني النبيل الذي يجسد موقف الرجال في العفو بين أبناء المجتمع الواحد. وأكد أن مثل هذه الأمور تعطي دروساً للشباب والأبناء بعدم التهاون في القتل، مبدياً سروره بوجوده بين أفراد أسرة القاتل والمقتول لنيل الأجر والمثوبة ونشر الخير والصلاح وتوحيد اللحمة بين أفراد المجتمع. وسأل سموه الله أن يجزل الأجر والمثوبة لذوي القتيل وأن يرحم المتوفى وأن يجعل مثواه جنات النعيم. من جانبه أشاد رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة نائب رئيس لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني، بمساعي سمو أمير المنطقة في العفو عن القاتل، مهنئاً أهل القتيل بفوزهم بالهمم العالية في الدنيا والأجر العظيم في الآخرة، سائلاً الله أن يعتق رقابهم من النار وأن يأخذ بأيديهم إلى مايحبه ويرضاه. وكان ذوو القتيل قد أعلنوا في كلمة ألقاها عنهم علي بن عبدالله آل مجدوع العفو عن قاتل ابنهم لوجه الله تعالى، سائلين الله أن يجزي أمير منطقة الباحة خير الجزاء على شفاعته، وأن يجعل ما قام به في ميزان حسناته. كما ألقى أمين لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة العقيق محمد بن سعد بن شباب كلمة نيابة عن ذوي القاتل، أشادوا فيها بعفو أهل القتيل، داعين الله أن يرحم ميتهم وأن يعظم أجر أهله. وتخلل العفو كذلك العديد من الكلمات لمسؤولي ومشايخ قبائل المنطقة، التي أكدت أهمية التسامح بين المؤمنين وجعل العفو نبراساً ودليلاً على التقوى. سموه في مجلس الشفاعة