في مثل هذه الأيام كانت الجماعات الإسلامية تستعد لموسم استقطاب الأتباع وهو فصل الصيف ذلك الفصل ذو الثلاثة شهور يتمتع فيه الشباب بإجازتهم المدرسية الطويلة في هذا الوقت، وفي مثل هذه الأيام توضع الخطط لاستهداف شباب المرحلة المتوسطة والثانوية، هاتان المرحلتان الحرجتان والعويصتان وتباحث طرق دمجها في الجماعة صاحبة المبادرة وهي غالبا إما إخوانية أو سرورية (إخوانية علمية) وقد يدخل بين عناصر هاتين الفئتين عناصر ينتمون لفكر القاعدة وهي جماعة طفيلية بطبعها تعيش على جهد الآخرين مثل الإخوان المسلمين والسلفيين والتبليغيين إذ يتسربون لنشاطات (المراكز الصيفية) العامة ويختارون العناصر المندفعة ومحدودي الفهم والعلم ويجندهم لحساب القاعدة فكراً وتنظيماً بل كثيرا ما جند لصالح هذا التنظيم عناصر موهوبة في تخصصات يحتاجها تنظيم الفاعدة مثل الشباب الموهوبين في تقنيات الكبيوتر وشباب موهوبين في فنون الدفاع عن النفس وشباب يتمتعون بصفات كارزمية وقيادية فعناصر هذا التنظيم لم يعودوا مجرد مجندين عشوائيين، بل أصبح الإنتقاء الفعال للعناصر المجندة حاضرا في ممارستهم للتجنيد. نعم هذا هو موسم التجنيد موسم (المراكز الصيفية) ونشاطاتها الرياضية والفنية والثقافية والرحلات هذا في الظاهر، وقد يكون القائمين عليها هذه الأيام غير مسيسين وغير منتمين لأي جماعة ولكن يجب الحذر من المندسين بين صفوفهم، ممن يعملون لصالح أفكار خاصة فيشوهون سمعة ومساعي وأهداف هذا النشاط.