المجال السعودي الرياضي يزخر بالكثير من الشخصيات الرياضية التي خدمت ومازالت تخدم المجال الرياضي على مستوى القيادات الإدارية والفنية واللاعبين من أجل رفعة اسم الوطن عاليا في المحافل الخارجية من خلال تحقيق الإنجازات والبطولات، الحديث عن هذه الشخصيات يطول، لكن حديثنا سيقتصر على نموذج رياضي خدم الكرة السعودية عامة ونادي الشباب خاصة ونعني بذلك خالد البلطان هذا القيادي الرياضي الذي استطاع بفكره الإداري والرياضي والاحترافي والاستثماري أن يجلب الإنجازات والبطولات لنادي الشباب بمختلف ألعابه وفئاته السنية الرياضية لاسيما كرة القدم خلال فترة وجيزة قاربت العقد من الزمن ذاق خلالها "الليث الشبابي" أنواع الأصناف من البطولات المتنوعة، هذه البطولات التي ربما عجز البعض عن تذوق مذاقها، وربما كان لكثير من الأندية الابتعاد عن هكذا بطولات لعقود كبيرة من الزمن قاربت الثلاثة عقود، وبالأخص بطولة الدوري العام، ليكون نبراساً مضيئاً تحتضنه صفحات التاريخ لاسيما الرياضية منها بفكره الاحترافي المغلف بالإنجازات والبطولات الذهبية التي كان آخرها بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين 2014. البلطان كثرت حوله الأقاويل من حيث الاستمرار أو الرحيل عن الوسط الرياضي، ومع هذا فإن استمراره إضافة لرياضتنا التي هي في أمس الحاجة لهكذا قيادات ناجحة تحمل في جعبتها الكثير والكثير من الأهداف الناجحة لاسيما المجال الاستثماري منها، أما رحيله عن الوسط الرياضي فإنه يعد خسارة كبيرة للرياضة السعودية في هذا الوقت بالذات. الرئيس الشبابي ضرب أروع الأمثلة في القوة والمدافعة وجلب حقوق ناديه من خلال سلك الطرق النظامية في جلبها وردها لأصحابها على الرغم من أنه كان وحيداً يصارع ذلك الهجوم، وربما يكون لاذعاً في بعض الأحيان، ومع ذلك ظل صامداً وقوياً لما يملكه من الحنكة الإدارية التي جعلت منه بطلاً إدارياً كسب الرهان، وخير مثال على ذلك البطولة الأغلى في السعودية بطولة كأس الملك هذه البطولة التي كسبها الكيان الشبابي على حساب الكتيبة الأهلاوية. البلطان ورجال الشباب الأوفياء قدموا درسا قوياً لكل رياضي على ملعب (الجوهرة) في حضرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله - وسجل التاريخ المراكز الأولى للكيان الشبابي في كل شئ ابتدءاً بالرئيس، وختاما بآخر فرد من أفراد الكتيبة الشبابية هذا العمل المثمر الذي نفتقده في كثير من الأندية الرياضية. وأخيرا علينا أن نحافظ على بقاء الشخصيات المهمة في وسطنا الرياضي من خلال نادي الشباب أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحادات الرياضية المختلفة، فما قدموه لرياضة الوطن، ومازالوا يقدمونه كفيل بأن يظلوا شخصيات إدارية رياضية وطنية يجب ان نفاخر بها، ونحافظ على استمرارها في وسطنا الرياضي.