لن يكون رحيل الرئيس الشبابي خالد البلطان عن سدة رئاسة نادي الشباب بالأمر السهل على الكيان الشبابي بشكل عام، فرحيله يعد خسارة كبيرة لما يتميز به من كاريزما خاصة من الصعب أن تتكرر في رياضتنا بشكل عام، فقد دافع عن الكيان بضراوة، وضحى بوقته مع أسرته وعمله لكي يواصل صناعة فريق بطل لا يرضى بأن يكون على هامش المنافسات. حيث جعل السنوات الثماني التي قضاها في رئاسة الشباب حافلة بالبطولات والأفراح إذ حقق خلالها 8 بطولات رسمية و4 ودية.. (الجزيرة) تقرأ أبرز ما أحدثه الرئيس الشبابي خلال رئاسته. وما هي أبرز انطباعات شركائه في العمل الرياضي. توقف بيع النجوم كانت سمة نادي الشباب فيما قبل رئاسة خالد البلطان بيع نجوم الفريق ليدر على النادي مبالغ مالية تجعله ينافس بقوة ويحقق البطولات، إلا أن سياسة الشباب بعد إدارته اختلفت تماما فقد تحول الشباب من مصدر للنجوم إلى ناد جالب للنجوم وبمبالغ طائلة. وهو أبرز ما ميزه في إدارته للشباب، حيث أعلن البلطان في تصريح شهير أن من يفاوض أي لاعب شبابي سيفاوض الشباب فريقه بالكامل لتنطلق بعدها سياسة الحفاظ على النجوم والاستمرار في صعود المنصات. تصاريح الإثارة عرف البلطان بتصريحاته المثيرة للجدل عقب كل حادثة تمس ناديه فقد دافع عن فريقه بشكل مستميت جعلته أحد أهم المطالب الإعلامية عقب كل مباراة لفريقه. وقد شكلت تصريحات الرئيس هيبة مميزة للفريق ليضع الرئيس نفسه الحاجز وخط الدفاع الأول عن الكيان. وفي الأيام القريبة الماضية وقبل قرار ابتعاده هاجم البلطان رئيس الهرم الرياضي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في حديث وصف بالأقوى له، حيث رفض البلطان طريقة إدارة بعض لجان اتحاد القادم جعلته يخرج عن صمته ويدافع عن ناديه بالطريقة التي تكفل لناديه كامل حقوقه. فكر رياضي مميز اكتسب خالد البلطان إبان قيادة للشباب خبرة رياضية أكبر، فقد ساهم الرئيس بعيدا عن ناديه الشباب في تطوير رياضة بلاده بالكثير من المقترحات والآراء وكذلك آسيويا حيث يعتبر قرار فصل أندية الشرق عن الغرب في بطولة دوري أبطال آسيا أحد آراء البلطان الذي يعتبر صاحب هذه الفكرة التي تبنتها أندية الخليج ليتم فعلا تطبيقها على أرض الواقع لتخدم أندية الخليج بشكل عام وتسهل إمكانية وصولهم لنهائي آسيا وفك الاحتكار الشرق الآسيوي لها. كما يعد البلطان صاحب اليد الكبرى في جلب عقد الرعاية الأكبر للدوري السعودي بعد توقيع شركة عبداللطيف جميل لرعاية الدوري السعودي. القريني: خسرنا رجلا يعشق العمل إداريا يصفه أمين عام نادي الشباب عبدالله القريني بالإداري العاشق للنجاح الذي يبحث عن التميز حيث ذكر القريني أن شخصية البلطان تعتبر مدرسة في الجدية والأمانة واصفا العمل معه بالممتع، وأضاف: لقد خسرنا كرياضيين شخصية رياضية فذة محبة للعمل والتطوير ومن الصعب أن تكرارها. كما أكد القريني أن عشق البلطان للشباب لن ينتهي بترك الرئاسة فالقريب من البلطان يعلم مدى مكانة هذا الكيان في قلبه الذي ضحى من أجله بالكثير من المال والوقت. وختم القريني بقوله "البلطان ترك المنصب ولم يترك الشباب ومن يتابع عمله خلال هذه الفترة التي تسبق قرار استقالته رسميا سيتأكد أنه لن يتخلى عن الليث فالرجل الذي يعمل للموسم المقبل بكل جدية وحماس رغم قرار ابتعاده عن كرسي الرئاسة يعلم أنه ترك منصبا ولم يترك شبابه. الشبابيون بصوت واحد: أتعبت من بعدك الذي أنفق ما يقارب النصف مليار ريال، وعود جماهير ناديه على الذهب والإنجاز في كل موسم، وحافظ على حقوق ناديهم لم تجد جماهير ناديه أصدق من عبارة (أتعبت من بعدك) لتصف بها رحيل الرئيس "القادح" كما يحلو لها تسميته، ورغم ترقب الجماهير الشبابية من سيخلف البلطان إلا أنهم قد غلبوا صعوبة خلافة الرئيس المحنك فمن أين لهم برجل واحد ينفق ما أنفق ويكرر ما أنجزه. الرومي: شخصية الشباب تجلت بوضوح يصف نجم الشباب السابق عبدالرحمن الرومي مسيرة البلطان مع الشباب بالمميزة حيث أكد أنه خلال فترة البلطان الرئاسية ظهرت فيها شخصية نادي الشباب وتجلت بوضوح واستقل في كل شيء الأمر الذي ميز الشباب طوال السنوات الثماني الماضية.. فيما طالب سعيد العويران النجم الشبابي السابق بضرورة تكريم خالد البلطان الذي قدم الكثير للنادي، حيث وجه رسالته هذه لرئيس الشباب والرياضة سمو الأمير نواف بن فيصل ولأعضاء شرف النادي، مطالبا إياهم بتكريمه نظير ما قدمه للرياضة ونادي الشباب بشكل خاص. الشباب خلال ثماني سنوات حقق الفريق الشبابي خلال قيادة خالد البلطان في السنوات الثماني الماضية 8 بطولات رسمية و4 بطولات ودية دولية. رسميا حقق الشباب عام 2006م بطولة الدوري أمام نادي الهلال وفي عام 2008م حقق الشباب بطولة كأس الملك أمام نادي الاتحاد وعام 2009م كسب الشباب بطولتين من أصل 4 بطولات هي كأس الملك أمام نادي الاتحاد وكأس الأمير فيصل بن فهد أمام نادي النصر. وفي عام 2010م حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد أمام نادي الهلال وفي عام 2011م حقق أيضا بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للمرة الثالثة على التوالي. أما في عام 2012م فقد حقق الشباب الإنجاز الكبير في تاريخ الشباب وهو تحقيق الفريق لبطولة دوري زين للمحترفين (بنظام النقاط) للمرة الأولى في تاريخه. وفي هذا الموسم الأخير للبلطان 2014م كسب الفريق بطولة كأس الملك في افتتاح الجوهرة ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة بعد فوزه على النادي الأهلي. أمام على صعيد البطولات الودية فقد حقق الشباب خلال رئاسة البلطان أربع بطولات ودية هي بطولة ART المقامة بتونس عام 2007م وكانت أمام نادي الهلال. وأيضا بطولة النخبة الدولية في أبها أمام نادي الهلال عام 2010م وفي عام 2011م و2012م حقق الشباب بطولتي العين الدولية.