ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان سلطات الاحتلال قاربت على الانتهاء من تنفيذ حفريات واسعة ومتشعبة أسفل منطقة باب المطهرة، بما في ذلك تفريغ ترابي واسع، وحفر أنفاق ترتبط بشبكة أنفاق الجدار الغربي للأقصى، كشفت عن قاعات واسعة في الموقع. وقالت مؤسسة الأقصى في تقرير لها أمس أن الاحتلال ينوي افتتاح هذه القاعات وما حولها من تشكيلات الحفريات والأنفاق قريبا، وذلك بعد نحو عشر سنوات من الحفريات التي تنفذها تحت غطاء من السرية ما تسمى ب "سلطة الآثار الاسرائيلية"، وبمبادرة وتمويل من جمعية "عطيرت كوهنيم" الناشطة في مجال التهويد والاستيطان. وأكدت المؤسسة أن كل الموجودات الاثرية في الموقع هي موجودات إسلامية عريقة، من فترات اسلامية متعاقبة، خاصة من الفترة المملوكية، لكن الاحتلال الاسرائيلي يخطط لطمس وتزييف حقيقة هذه المعالم ويدعي انها من تاريخ الهيكل المزعوم، مشيرة الى أن هذه الحفريات تشكل خطرا مباشرا على المسجد الأقصى. ولفتت الى إن هذه الحفريات تجري في موقع مجاور وملاصق لحدود المسجد الأقصى من الجهة الغربية، ضمن ما يعرف بوقف حمام العين، والذي لا يبعد مدخله سوى خمسين مترا عن المسجد الأقصى، لكنه يمتد الى أن يصل أسفل منطقة باب المطهرة الواقعة ضمن حدود المسجد الأقصى. وأشارت المؤسسة أن الاحتلال قد افتتح سنة 2008 كنيساً يهوديا باسم "خيمة اسحاق" ، وهذه الحفريات تنفذ أسفله منذ عام 2005 ببطء شديد، وبغطاء من السرية المطلقة تقريباً، لكن المؤسسة أشارت انها استطاعت الدخول الى الموقع ومداخله الأولى عام 2005، في بداية الحفريات وكشفت عن بعض تفاصيله. وتظهر معطيات جمعتها مؤسسة الاقصى من شهود عيان وعمليات رصد متواصلة أن الحفريات تتسع وانها وصلت الى عمق أكثر من ثمانية أمتار أسفل منطقة حمام العين، كما وصلت الى الحدود الملاصقة لمنطقة باب المطهرة، كما أن الحفريات المتواصلة والتفريغات الترابية، كشفت عن قاعات ومبان إسلامية واسعة من فترات إسلامية متعاقبة.