اختتمت في العاصمة الأردنية عمّان أمس اجتماعات المؤتمر الدولي لتقنية المعلومات الرقمية (الاتجاهات الحديثة في تقنية المعلومات) بمشاركة وفود جامعية من دول عربية عدة. وتضمن المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام ورش عمل حول ما تم الوصول إليه حديثاً من تطبيقات عملية تخدم العملية التعليمة على المستوى العربي. وناقش المؤتمر هيكلة نظم المعلومات والبنية التحتية، والمكتبات الرقمية والنشر والبحث الأكاديمي، وتطبيقات المعلومات الرقمية في المؤسسات والجامعات، والبحث العلمي والتقنية الرقمية في التعليم العالي، وغيرها من الموضوعات. ويهدف المؤتمر والذي يعنى ببحوث التكنولوجيا المتقدمة في مجال المعلومات الرقمية إلى جمع الباحثين والمطورين ومزودي المحتوى والمستفيدين في مجالات تكنولوجيا المعلومات الرقمية إضافة إلى السياسيين والاقتصاديين وأصحاب القرار لما لديهم من أهمية في مجال تجسير الفجوة الرقمية والعلمية والحضارية والثقافية واللغوية بين الدول المتقدمة والعربية. وأيضاً إقامة الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص لتوفير نسيج صناعي يمكن من تطوير طرق سريعة للاتصال مع انعكاسات ايجابية مباشرة على الاقتصاد العربي والوطني، وإعادة تصميم برامج التعليم العام والعالي والمهني بما يتناسب مع متطلبات هذه المؤسسات التي تعنى بالتكنولوجيا الرقمية معتمداً بالأساس على الاتصال والمعلومات والمعرفة، وتوفير معدل إنتاج وتوافر الموارد الخام لصناعة المحتوى وتشمل قواعد البيانات وبنوك الصور والإرشيفات الورقية والالكترونية وحجم المكتبات الورقية والرقمية وأدوات إنتاج المحتوى من تصميم البرامج وصفحات الويب وأدوات النشر الالكتروني. وقد لعبت تكنولوجيا المعلومات الرقمية دوراً رئيساً في مجتمعنا على مدى السنوات الماضية. فأخذ حجم المواد الرقمية ينمو نموا كبيرا ساعد على تجسير الفجوات سواء أكانت رقمية أو علمية، ثقافية، حضارية، أو لغوية بين المجتمعات المتقدمة والنامية واستخدامه بشكل جيد يصبح أكثر فاعلية في كل مكان، نظرا للتحدي المتمثل في الجمع بين تكنولوجيا مستقبلنا وماضينا الرقمي ليصبح أكثر أهمية. وقد أنشئت أساليب حديثة ومبتكرة من العمل التعاوني، وأشكال جديدة من التحدي لمحتوى وأساليب تأسيس المكتبات الرقمية. وبالمثل، فإن الحاجة إلى وسائل متطورة على نحو متزايد لدعم وتحليل المحتوى الرقمي العربي والدولي من قبل العلماء والممارسين والمهنيين والأكاديميين، ويقودنا إلى مصاعب جديدة للبنية التحتية وواجهات التفاعل من مستودعات المعلومات ودور أصحاب القرار في دعم هذه الاتجاهات لتتساوى مع الدول المتقدمة في كافة المجالات، ومن هذا المنطلق تكمن أهمية المؤتمر لسد هذه الفجوة وتجسير مواطن الضعف.