استأنف مفاوضو ايران والقوى الكبرى أمس اعمالهم في فيينا في يوم ثان من المحادثات حول ضوابط البرنامج النووي الايراني. ولم تتسرب اي معلومات في العاصمة النمساوية حول تقدم او مسار هذه المرحلة التي تعتبر الاكثر صعوبة في المفاوضات حيث يتوجب ان يبدأ الطرفان بصياغة اتفاق نهائي خلال محادثات وصفت بانها "حساسة جدا". وعقدت ايران والقوى الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الى جانب المانيا) أمس الأول "يوم عمل مكثفا ومفيدا" كما اعلن أمس مايكل مان الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تخوض المفاوضات باسم مجموعة 5+1. واعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية أمس ان "اجتماعات تنسيق ولقاءات خبراء ستتواصل خلال النهار" في احد فنادق فيينا. وبعد ثلاث جولات تفاوض وتحقيق بعض النجاحات الاولى يفترض ان تبدا ايران الممثلة بوزير خارجيتها محمد جواد ظريف ومجموعة 5+1 صياغة اتفاق يمكن ان يضع حدا لعقد من التوتر بخصوص البرنامج النووي الايراني. وتحقيق نجاح في هذا الملف يمكن ان يساعد على تطبيع العلاقات بين واشنطنوطهران بعد 35 عاما على الثورة الاسلامية. وكان اتفاق مرحلي اول بين مجموعة الدول الست وايران ابرم في نهاية نوفمبر 2013 في جنيف وينص على تجميد بعض انشطة البرنامج النووي الايراني مقابل رفع قسم من العقوبات المفروضة على ايران. ويرغب الطرفان حاليا في التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو رغم ان المفاوضات قد تتواصل الى ما بعد هذا الموعد بتوافق مشترك. وستستمر جلسة التفاوض هذا اليوم على ان تعقد ثلاث جلسات اخرى بحلول الموعد النهائي المحدد في 20 يوليو. والهدف بعد عشر سنوات من التوترات الخطيرة هو ان تطمئن ايران بشكل دائم بقية العالم حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.