الشعر الجميل يبقى محفوراً في الذاكرة لا يمحي منها، ناقوساً يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الفينة والأخرى. وقبل بضعة عقود كان الفنانون الشعبيون لا يحظون بالحضور الإعلامي، ومع ذلك استطاعوا إن يحققوا شهرة ذائعة الصيت، وكان هناك صدى كبير لبعض أغانيهم ولا تزال في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبيات الأغاني دارجة على اللسان، ويحفظها كثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات، فكُتاب الأغاني الشعبية بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق. ومن تلك الأغاني أغنية (قصتي بالليل تكتبها النجوم) التي كتب كلماتها الشاعر (سعيد السعدي) وغناها الفنان (فهد عبدالمحسن) وتقول كلمات القصيدة قصتي بالليل تكتبها النجوم فوق صفحات السماء بشراقها باحرف الاحزان وسطور الهموم خبّت الواقع باقصى اعماقها بس محد(ن) عارف للي تروم نجمة(ن) بالليل ربي ساقها هي ونيس المغرم اللي ماينوم وكل عشّاق السهر عشّاقها واهني اللي من العقل محروم ماعرف نار الجفى واحراقها مستريح البال محد(ن) له يلوم عنده الدنيا سوا وافراقها والمولع شاقين قلبه رحوم دايما(ن) نفسه بكشف اوراقها ولو يخبى الشوق سره ما يدوم حيث عينه تفضحه باشواقها قصتي بالليل تكتبها النجوم فوق صفحات السماء باشراقها