الشعر الجميل يبقى محفوراً في الذاكرة لا يمحى منها، وناقوس يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الحينة والأخرى. وقبل بضعة عقود كان الفنانون الشعبيون لا يحظون بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. ومع ذلك استطاعوا إن يحققوا شهرة ذائعة الصيت، وكان هناك صدى كبير لبعض أغانيهم ولا تزال في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبيات الأغاني دارجة على اللسان، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات فكتاب الأغاني الشعبية بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية في تلك الحقبة. محمد القحطاني ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية (زمانك لوصفالك يوم) التي كتب كلماتها الشاعر (علي القحطاني) وغناها الفنان (عيسى الأحسائي) وتقول كلمات القصيدة: زمانك لوصفالك يوم فلاتحسب صفالك دوم وعينك لا أهتنت بالنوم ترى الأيام غداره ولاني أمس مثل اليوم أكرر ونتي وأقوم وأقول العاشق المحروم نعم ماتنطفي ناره انا لولا الحياء واللوم لا أوضح ماجرى معلوم وأقول لعاذلي ياقوم فؤادي باحت أسراره نهاري ول ويلاه وهموم وليلي ياحبيبي حلوم أنا اللي في الهوى مظلوم على خل(ن) بعد داره وهذا الحظ والمقسوم أقضي العمر يوم بيوم ودكتور الشفاء معدوم وقلبي ولعت ناره وعن حبك نويت الصوم ولاني ملك لك محكوم وجنسك بالعرب معدوم لاشك النفس محتاره