الشعر الجميل لا يمحي من الذاكرة ويبقى محفوراً بها فهو كالذهب لا يصدأ ممسك بقيمته عبر العصور. وقبل بضعة عقود كان الفنان الشعبي لا يحظى بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. وبالرغم من ذلك كانت شهرته ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض الأغاني التي لم تزل في ذاكرة من عاش في ذلك الوقت، وأصبحت بعض ابياتها دارجة على اللسان، ويحفظها كثيرون من دون أن يعرف قائل هذه الأبيات، فالشاعر بعيد عن الاضواء مهضوم الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية «سعيد يا هلي قلب المولع» التي كتب كلماتها الفنان والشاعر «سلامة العبدالله» الذي كان يجهل البعض موهبة الشعرية وغناها كاتبها الفنان سلامة العبدالله - رحمه الله - وتقول كلمات القصيدة: سعيد ياهلي قلب المولع بعد ما جاه من داوى صوابه تمكن في الحشى حبه وشرع الا يالله تحفظ لي شبابه يعذلوني وانا للعذل ما اسمع ولا بانساه لو طول غيابه الا ياعزوتي يامن تدلع لجى بي والتجى وابدى عتابه على فرقاه حجر العين يدمع يعذبني وانا ماقدر عذابه تمزع قلبي المغرم تمزع ما عاد اعرف صلاحه من خرابه حبيبي من محبتك اتجزّع ولا ادري عن غرامك وين بابه غرامك يغرم العاشق ويخضع بعد جرح اللي جابه والتجى به الا يليتني معك اتمتع بليل وسرنا ما احد درى به