أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس أنّها قرّرت زيادة الميزانية المخصصة لتمويل عملياتها الإنسانية في سوريا. وقالت اللجنة في بيان وزعه مكتبها في بيروت ان الميزانية الإجمالية المخصصة لتمويل أنشطة اللجنة الدولية داخل سوريا، بعد الحصول على كل الأموال اللازمة لزيادتها ستبلغ 139 مليون فرنك سويسري (أي ما يعادل 157 مليون دولار أميركي تقريبا) وتبلغ زيادة الميزانية التي أُعلِن عنها أمس 76 مليون فرنك سويسري (أي ما يعادل 83.6 مليون دولار أميركي). وستبلغ الميزانية الإجمالية المخصّصة للعمليات الإنسانية التي تضطلع بها اللجنة الدولية لصالح السوريين المتضررين من النزاع الدائر في بلادهم بعد هذه الزيادة 193 مليون فرنك سويسري (أي ما يعادل 212 مليون دولار أميركي). وقال مدير عمليات اللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط روبير مارديني "لا يزال العنف المتواصل بلا هوادة في سورية يلحق الضرر بالملايين من الناس الذين يكافح الآلاف منهم من أجل البقاء على قيد الحياة فقط. وباتت الخدمات الأساسية والبُنى التحتية الضرورية في حالة يُرثى لها وهي على وشك الانهيار، وما زال الاقتصاد يعاني من الركود التام، بسبب الدمار الواسع النطاق الناجم عن النزاع الدائر" وأضاف " لم تحصل اللجنة الدولية حتّى الآن على ما تحتاج إليه من سُبل الوصول الآمن إلى المحتاجين لكي تتمكّن من إيصال المساعدات اللازمة لتلبية الاحتياجات العاجلة إلى عشرات الآلاف من الناس القاطنين في مناطق معيّنة على الرغم من تمكّنها، بفضل عملها مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، من تزويد الملايين من الناس في سورية بالمواد الغذائية والمياه والمساعدات الأخرى." وتقوم اللجنة الدولية، في لبنان والأردن ومصر والعراق التي لجأ إليها مئات الآلاف من السوريين، بمساعدة الناس على استئناف أو مواصلة التواصل مع أفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى أنشطة إنسانية أخرى في هذه البلدان، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.وقد تمكّنت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري خلال شهرَي مارس أبريل الماضيين من تزويد ما يقارب 900000 نسمة من المحتاجين في سورية بالمياه والمواد الغذائية.