بيّنت دراسة طبية أمريكية جديدة أن تناول الأم للمضادات الحيوية و الإكثار منها أثناء الحمل يضر بجهاز ونظام المناعة عند الجنين. و جاء في الدراسة أن مراحل التكوين المهمة للجنين في بطن أمه تتداخل فيها التركيبات الكيميائية لهذه العقاقير ما يؤدي إلى هذه النتيجة السلبية. وأوضحت الدراسة أنه من المهم أن تساعد الأم على تهيئة جنينها في أشهر الحمل المختلفة ب"نقل" بعض الجراثيم المفيدة له حيث يكون ذلك بالصبر على بعض العوارض الصحية الخفيفة. ومن أهم الأمور التي ركزت عليها الدراسة في بيان نتائجها أن البكتيريا و بعض أنواع الجراثيم الموجودة في الجهاز الهضمي للأم هي من ركائز تعزيز و دعم واختبار الجهاز المناعي عند الجنين في طور تكوينه. وتبين كذلك من خلال النتائج التابعة لهذه الدراسات أن ضعف مقاومة الأم الناتج عن العلاج بالمضادات الحيوية المتحكمة في نظام مناعتها أثناء الحمل قد يمتد مداه إلى فترات لاحقة بعد الولادة وقد ينتج عنها بعض الحالات الصحية المزمنة أو المرتبطة بتكرار الحمل نتيجة لضعف حلقة المناعة بشكل عام ولذا فمن الأفضل تقنين مثل هذا الأمر والتقليل منه قدر الإمكان إذا لم يمكن تجنبه من أجل الحصول على وضع طبيعي غير متأثر.