يوافق 22 ابريل من كل عام اليوم العالمي للأرض كحدث بيئي تثقيقي يهدف الى تعزيز علاقة الانسان بكوكب الأرض من خلال تنمية الشعور بالمسؤولية البيئية المجتمعية نحو الهواء والماء والتربة وجميع عناصر البيئة ومكوناتها ومواردها الطبيعية للحفاظ على الأرض ونظمها الايكولوجية من التدهور مما يساعد في التخفيف من الأضرار التي أثقلت كاهل الأرض. وتنظم في هذا الحدث العالمي مختلف الأنشطة للاهتمام ببيئة كوكب الأرض والالتفات لأهم التحديات التي يعاني منها بسبب النشاط البشري، والآثار الناتجة عن التوسع الصناعي والتكنولوجي والمؤدية الى تلوث البيئة وتراكم الغازات في الغلاف الجوي مسببة ظاهرة الاحتباس الحراري وما يترتب عليها من نتائج خطيرة كحدوث موجات تصحر، وكوارث زراعية، وتضاؤل في موارد المياه، بهدف خلق بيئة صحية نظيفة صالحة لحياتنا وحياة الاجيال القادمة. وقد جاء يوم الأرض لهذا العام تحت شعار "المدن الخضراء" التي تشتمل على المباني الخضراء التي يتم تصميمها وفق معايير ومواصفات تعتمد على اسس بيئية يتم تطبيقها على مرافق المبنى في جميع مراحل تأسيسه بهدف تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد وتحويلها لعناصر مفيدة للبيئة وتشمل توفير في مصروفات الطاقة واعتماد الطاقة المتجددة، والاستهلاك المقنن للمياه، وتقليل الملوثات الصادرة عن المبنى للحفاظ على البيئة المحيطة. وتعد قضية المحافظة على البيئة والحد من الممارسات الخاطئة التي تؤدي الى استنزاف الموارد الطبيعية وتسيء لكوكب الارض مسؤولية مجتمعية تتطلب مشاركة جميع افراد المجتمع ومؤسساته لبلورة الوعي بدور كل فرد في الاسهام في جعل منطقته خضراء بتعزيز انسجامه مع الطبيعة من خلال تنمية القيم البيئية وغرسها مبكرا وتغيير بعض الممارسات اليومية كترشيد استخدام الكهرباء، وعدم الاسراف في المياه، والشراء الذكي للمنتجات صديقة البيئة، والاهتمام بزراعة الاشجار ونحوه ما من شأنه ان يحقق التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة.