يظل خادم الحرمين الشريفين الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" -أيَّده الله- ملك الأهداف الشريفة والكبيرة التي صنعت منه الأب القائد في قلوب الملايين من أبناء شعبه، فهو -دون شك- رجل الإصلاح والتقدم الذي جعل همَّه الأكبر تحقيق رغبات وتطلّعات أبناء وطنه، حتى استطاع بكل حكمة وبعد نظر تجاوز مسافة الزمن الماضي فكرياً وتنموياً، واستطاع -حفظه الله- بفضل حنكته ونظرته الثاقبة ومحبته الحقيقية لأبناء شعبه أن يختصر مسافات طويلة من عمر الزمن ليجعل "المملكة" تظهر للعالم بثوبها الجديد وحلَّتها المميزة اقتصادياً وتعليمياً وثقافياً وإنسانياً، فكانت "المملكة" بذلك محط أنظار أبناء العالمين العربي والإسلامي وكافة دول العالم من أقصاه إلى أقصاه، إذ حققت "المملكة" في عهده الزاهر قفزات تنموية هائلة ومتميّزة في كافة المجالات، وتمكَّن –حفظه الله- من جعل هذا البلد المعطاء "وطن الخير" لكافَّة أبناء المعمورة. خادم الحرمين يتقلد وسام الذئب البرونزي من ملك السويد تقديراً لجهوده في مجال السلام مشروعات تنموية وقال "د.علي بن سعد الطخيس" -نائب رئيس لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بمجلس الشورى-:"حينما تقلَّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، واصل مسيرة إخوانه من الملوك السابقين في دروب التنمية والعطاء"، مضيفاً أنَّ المرحلة التي تقلَّد فيها الحكم تميَّزت بتنفيذ كثير من المشروعات التنموية التي تعكس المكانة المتميزة للمملكة على الصعيد العالمي. وأضاف أنَّ من بين أهم تلك المشروعات التي ينتظر أبناء "المملكة" نتائجها على الصعيدين المحلي والخارجي إنشاء خمس مدن صناعية في مختلف مناطق "المملكة"، مضيفاً أنَّه من المؤكد أن يكون مردودها إيجابياً على الوطن والمواطن، موضحاً أنَّها من الممكن أن تساعد على حل مشكلة البطالة بما يتماشى مع الخطط الخمسية للدولة، لافتاً إلى أنَّ من بين تلك المشروعات أيضاً إنشاء عدد من الجامعات بمختلف مناطق "المملكة". وأشار إلى أنَّه كان لتلك الجامعات أثر كبير في تخفيف الضغط على المدن الكبيرة والرئيسة، إذ إنَّها فتحت المجال أمام المدن المتوسطة والصغيرة لتنضم إلى ركب التنمية التي تشهدها "المملكة" على كافة الأصعدة، الأمر الذي أدَّى إلى تنوّع مصادر التعليم وتخفيف الحمل على أبناء الوطن وبناته بالتحول إلى المدن الكبيرة رغبة في التعلُّم، مشيداً بالخطوة الكبيرة التي اختصرت زمناً طويلاً من عمر التنمية والمتمثلة بإتاحة المجال للمرأة بالدخول في عضوية مجلس الشورى. وبيَّن "د.الطخيس" أنَّ دخول المرأة في عضوية المجلس فتحت آفاقاً كبيرة للمملكة لأداء دور رئيس في المجتمع الدولي ومنحتها حضوراً متميزاً على الصعيد الدولي، مضيفاً أنَّ السياسة الحكيمة التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- مع المرأة أدَّت إلى بروز العديد من الطبيبات والمحاميات والمخترعات، مشيراً إلى أنَّ عهده –أيَّده الله- تميَّز بنشاط ملحوظ وتطوّر كبير على مستوى برنامج الإسكان، لافتاً إلى أنَّه حرص –حفظه الله- على توفير جميع ما يحتاجه أبناء الوطن على صعيد الخدمات الأساسية، ومن ذلك الحصول على الماء والكهرباء بأيسر السُبل. خادم الحرمين نجح في تحقيق تنمية متوازنة بين جميع المناطق رؤية إصلاحية ولفت "د.منصور بن سعد الكريديس" -عضو مجلس الشورى بلجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة- إلى أنَّ الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" -حفظه الله- ركَّز منذ أن كان ولياً للعهد على قضية الإصلاح، مضيفاً أنَّ رؤيته –أيَّده الله- جعلت المواطن ينعم بمزيدٍ من الأمن والأمان، موضحاً أنَّ رؤيته الإصلاحية في مختلف المجالات حققت للوطن والمواطن المزيد من الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أنَّ عهد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- شهد الكثير من الإنجازات الكبيرة في مختلف المجالات التنموية. وأضاف أنَّ من بين المجالات التي شهدت تطوراً لافتاً في عهد خادم الحرمين الشريفين القطاع التعليمي، موضحاً أنَّ عدد الجامعات قفز من ثماني جامعات إلى أكثر من (28) جامعة حكومية وغيرها من الجامعات الأهلية، مشيراً إلى أنَّ "برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث" يُعد علامة مضيئة في جبين تاريخ "المملكة"، مبيَِّناً أنَّ البرنامج انطلق في العام (1429ه) بعدد محدود من المبتعثين، بيد أنَّ عددهم بلغ حالياً أكثر من (150) ألف مبتعث. وأوضح "د.الكريديس" أنَّ عهد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- شهد القضاء على قضية الإرهاب، مضيفاً أنَّه تمَّ القضاء عليه بهدوء دون أن ينتج عن ذلك وجود أيّ مشكلة مع أيّ دولة في العالم، مشيراً إلى النقلة النوعية الفريدة التي شهدها عهده –أيَّده الله- في مجال حوار الأديان، مبيِّناً أنَّه سعى إلى تعميق المعرفة والعلاقات بين "المملكة" ومختلف الدول على أساس من المحبة واحترام ثقافة وديانة شعوب العالم، لافتاً إلى أنَّه كان لرؤيته الثاقبة دور كبير في مجال تأمين السكن للمواطن عبر ضخ ميزانية كبيرة في هذا المجال دعماً للمواطن وتوفير الاستقرار له. برنامج الابتعاث تحول إلى مشروع نهضوي لتأهيل العنصر البشري هيئة البيعة ويرى "د.محمد بن مطلق المطلق" -عضو الهيئة الاستشارية للشؤون الاقتصادية بالمجلس الاقتصادي الأعلى- أنَّ خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- استطاع أن يُسابق الزمن ويختصره حينما انطلق بعدة قرارات صنعت الإنجازات الكبيرة في عهده، مشيراً إلى أنَّ من أهمها، إنشاء هيئة البيعة التي أرست دعائم الطريقة التي يتم بناءً عليها اختيار الملك وولي العهد، مضيفاً أنَّ مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى، إلى جانب ترشحها لانتخابات المجالس البلدية شكَّلت فصلاً آخر في تاريخ "المملكة". وأكد على أنَّ "برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي" أحدث نقلة نوعية في مجال إعداد الموارد البشرية والكوادر الوطنية المؤهلة وإعدادهم لتحمل مسؤولية التنمية المستقبلية للمملكة، لافتاً إلى أنَّ المجالس والهيئات المتخصصة المسؤولة عن كل مفصل من مفاصل الوطن في مجالات الاقتصاد والتعليم والتنمية، وغيرها من المجالات شكَّلت نقلة نوعية مهمة في إقامة الحكومة المبنية على الدراسات والتخصصات العلمية. وأضاف أنَّ خادم الحرمين الشريفين –أيَّده الله- حرص كثيراً على تطوير مرفق القضاء، مبيِّناً أنَّ القضاء في "المملكة" مرَّ سابقاً بمرحلة صعبة من حيث العدد والكفاءة وطول الانتظار وتسابق التخصصات، مشيراً إلى أنَّ "برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء" أدَّى إلى إحداث نقلة نوعية في هذا الشأن. نظرة ثاقبة وأشار "زامل بن عباس أبو زنادة" -عضو مجلس الشورى بلجنة الشؤون الثقافية والإعلامية- إلى أنَّ للملك "عبدالله بن عبدالعزيز" -حفظه الله- منذ أن كان ولياً للعهد نظرة ثاقبة في سبيل النهوض بالوطن ليسابق الدول المتقدمة، مضيفاً أنَّ الوطن والمواطن كان همه الأول، موضحاً أنَّه يتميَّز بصفات شخصية صنعت منه قائداً ذا نظرة حكيمة في الأمور كُلِّها، لافتاً إلى أنَّه قائد شهد له العالم جميعاً بإنسانيته وحكمته. وأضاف أنَّ خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حرص على مسابقة الزمن واختصار الوقت حتى تمكن من النهوض بالوطن في كافة المجالات، مشيراً إلى أنَّه جعل "المملكة" في عداد الدول المتقدمة على مستوى العالم، لافتاً إلى أنَّ "المملكة" حققت في عهده الزاهر قفزات عدَّة على كافَّة الأصعدة الصحية والتعليمية وعلى مستوى تأمين الخدمات الأساسية والبنية التحتية للمواطنين والمقيمين. سجل الخالدين وأكد "د.أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي" –عضو مجلس الشورى بلجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب- على أنَّ إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" -حفظه الله- كثيرة جداً ولا يمكن اختصارها أو اختزالها، مضيفاً أنَّها تستحق أن يُكتب عنها مجلدات ضخمة تضعه في سجل الخالدين من العظماء الذين صنعوا التاريخ، مشيراً إلى أنَّ نظام البيعة يُعدّ من أهم الدساتير التي أُنجزت في عهده -أيَّده الله-. وأضاف أنَّ هذا النظام يُعدُّ دستوراً يُحتكم إليه ما بقيت "المملكة" وقيادتها، مشيراً إلى أنَّه تمَّ الاحتكام إلى هذا النظام أكثر من مرة في عهد الملك "عبدالله" -حفظه الله- وآخرها مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير "مقرن بن عبدالعزيز" -ولياً لولي العهد- إلى جانب منصبه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مؤكداً على أنَّ تعيين سموه ولياً لولي العهد يُعدّ حكمة بالغة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك، ومن سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير "سلمان بن عبدالعزيز" -نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع- ومن هيئة البيعة. وبيَّن أنَّ ذلك يُعدُّ مؤشراً على رغبة القيادة في تحقيق الأمن والاستقرار لهذا البلد الطيب ولشعبه الكريم، إلى جانب وضع آلية لانتقال الحكم -بعد عمر طويل بإذن الله- للملك "عبدالله" ولولي عهده الأمين الأمير سلمان -حفظهما الله-، وكذلك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، خصوصاً أنَّ الأمير "مقرن" معروف بالكفاءة والخبرة والتأهيل العلمي الحديث، إلى جانب امتلاكه للعديد من المهارات التقنية المعاصرة، وكذلك قُربه من قلوب المواطنين، إضافةً إلى تواضعه الجمّ وحسن عشرته وتعامله مع كل من عرفه وعمل معه في جميع المناصب التي تقلدها والمهام التي اضطلع بها. د.علي الطخيس د.زامل أبو زنادة د.أحمد الزيلعي