قتل ستة أشخاص وأصيب عشرون آخرون بجروح في قصف بالقذائف وهجمات استهدفت مدينتي الفلوجة والرمادي العراقيتين أمس حسبما أفادت مصادر طبية ومحلية. ويفرض مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وآخرون ينتمون إلى تنظيمات أخرى مناهضة للحكومة السيطرة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). ويفرض الجيش العراقي حصارا على المدينة وغالبا ما يقصف أحياء فيها مستهدفا المسلحين الذي يجولون في شوارعها. وقال الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة إن "خمسة أشخاص بينهم طفلة قتلوا وأصيب 12 بينهم امرأتان وخمسة أطفال جراء قصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة في الفلوجة". وأضاف أن "القصف استهدف خلال الساعات الماضية مناطق في جنوبالمدينة بينها الشهداء وجبيل ونزال وأخرى في وسط بينها حي الأندلس"، من دون أن يحدد مصدر القصف. وأكد الشيخ محمد صالح البجاري أحد زعماء عشائر الفلوجة "تعرض أحياء في جنوب ووسط المدينة لقصف متقطع خلال الساعات الماضية وسماع دوي انفجارات متكرر" من دون الإشارة لتفاصيل أكثر. وفي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) كبرى مدن محافظة الأنبار، قال العقيد حميد شندوخ من الشرطة إن "شخصا قتل وأصيب خمسة بينهم امرأة بجروح جراء سقوط قذائف هاون وسط المدينة". وأضاف "قتل شرطي وأصيب ثلاثة من زملائه بجروح في هجوم انتحاري مزدوج باحزمة ناسفة استهدف مقرا للشرطة وسط مدينة الرمادي". وأوضح أن "الانتحاريين فجرا انفسهما بعد الاشتباك مع قوات الشرطة ما أدى إلى وقوع الضحايا". وتنفذ القوات العراقية بمساندة قوات الصحوة وابناء العشائر عمليات متلاحقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر لمطاردة مسلحين يسيطرون على بعض مناطق محافظة الأنبار التي تشترك في حدود بطول نحو 300 كلم مع سورية.