اعتبرت الدبلوماسية الروسية السبت ان تهديد السلطات الاوكرانية الموالية لاوروبا بمهاجمة المتظاهرين الموالين لموسكو والذين استولوا على مقار عامة جديدة في شرق اوكرانيا، هو امر "لا يمكن قبوله". وقالت الخارجية الروسية في بيان انه خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الاوكراني اندريه ديشتشيتسا "شدد الجانب الروسي على مسؤولية السلطات الحالية في كييف عن منع اي لجوء الى القوة في جنوب وجنوب شرق اوكرانيا". واضاف البيان ان "تهديدات كييف الدائمة بشن هجوم على المباني التي احتلها المتظاهرون في دونيتسك ولوغانسك لا يمكن القبول بها". ودعا لافروف الجانب الاوكراني الى "التحرك فقط في شكل سلمي، عبر الحوار، مع اخذ المطالب المشروعة لجنوب وجنوب شرق اوكرانيا في الاعتبار، بما في ذلك مشاركة ممثلين لهذه المناطق في عملية الاصلاح الدستوري". وشن الموالون لموسكو السبت سلسلة هجمات جديدة منسقة على اهداف رمزية في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية. والانفصاليون الذين استولوا ايضا منذ ستة ايام على مقر الادارة المحلية في دونيتسك ومقر الاجهزة الامنية في مدينة ثالثة في الشرق هي لوغانسك، يطالبون بالانضمام الى روسيا او على الاقل باجراء استفتاء حول توسيع الحكم الذاتي. ويتهم الاميركيون والاوكرانيون موسكو بالوقوف وراء الحركة الاحتجاجية في شرق اوكرانيا، فيما يؤكد الحلف الاطلسي ان روسيا حشدت حتى اربعين الف جندي على الحدود. لكن موسكو تنفي اي ضلوع لها في هذه الاضطرابات، الامر الذي كرره لافروف خلال اتصاله الهاتفي السبت بنظيره الاوكراني. وفي بيان منفصل، اوضحت الخارجية الروسية ان الاجتماع الرباعي بين اوكرانياوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لا يزال في طور الاعداد ولم يتحدد اي شيء في شكل واضح، بخلاف ما اعلنه مسؤولون اميركيون واوروبيون، وقالت الخارجية "لتفادي اي التباس، نود التوضيح ان تنظيم هذا الاجتماع مستمر. ولكن حتى الان، لم نتوافق لا على جدول الاعمال ولا على الشكل"، وكانت واشنطن اعلنت الجمعة ان الاجتماع الرباعي سيعقد في 17 أبريل في جنيف.