دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الخارجية الأميركي جون كيري، واشنطن لاستغلال نفوذها لمنع كييف من استخدام القوة في شرق أوكرانيا، ودفعها للحوار مع ممثلي الأقاليم لإيجاد ظروف تتيح إجراء إصلاح دستوري. وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية الجمعة، إن "لافروف لفت، في اتصال هاتفي مع كيري، الانتباه إلى الوضع المقلق في جنوب شرق أوكرانيا والتهديدات القائمة باقتحام المباني التي استولى عليها المحتجون". وكان نواب مجلس مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا أعلنوا الاثنين، إنشاء "جمهورية دونيتسك الشعبية"، وطلبوا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إرسال كتيبة مؤقتة لحفظ السلام، بالتزامن مع تظاهر محتجين موالين لروسيا أمام مبنى إدارة دونيتسك حيث رفعوا الأعلام الروسية أمام المبنى، ودعوا لتنظيم استفتاء في 11 أيار (مايو) المقبل بشان الانضمام إلى روسيا. ونقل بيان الخارجية الروسية اليوم عن كيري، تأكيده أن واشنطن تعمل لصالح تسوية الوضع، في حين أشار البيان إلى أن الاتصال جاء بطلب من الجانب الروسي. وكان لافروف أكّد في وقت سابق اليوم، أن روسيا لا تبيت نية أو خططاً لضم أقاليم جنوب شرق أوكرانيا. وحذرت الخارجية الروسية في بيان آخر أصدرته اليوم، بشأن الأوضاع في أوكرانيا، من أن أي محاولة من قبل سلطة كييف لاستخدم القوة في الأقاليم الأوكرانية سيؤدي إلى تقويض الجهود الرامية إلى عقد اللقاء الرباعي حول الأزمة الأوكرانية بمشاركة ممثلين عن أوكرانياوروسياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وقالت الوزارة "في حال قررت كييف قمع الاحتجاجات في الأقاليم، فسيؤدي ذلك إلى انعدام الفرص لعقد أية لقاءات ولأي تعاون في الملف الأوكراني"، داعية كييف وواشنطن والعواصم الأوروبية إلى فهم هذا بوضوح. وأضافت "أننا نواصل مناقشة المسائل المتعلقة بتنظيم اللقاء الرباعي انطلاقا من ضرورة اعتماد عملنا على الأساس الواقعي، وضمن إطار مقبول للجميع". وكان لافروف أبدى الثلاثاء، إستعداد روسيا، للنظر في مسألة مشاركتها في محادثات متعدّدة الأطراف إلى جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، لتسوية الأزمة الأوكرانية. وتوترت العلاقات بين موسكو من جهة، وكييف والغرب من جهة أخرى، على خلفية الإطاحة بالرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، وإلحاق روسيا شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول بها.