إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عقد الفريق متعدد التخصصات برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عدة اجتماعات وإجراء فحوصات طبية دقيقة متعددة للتوأم العراقي (كريس وكرستيان) للاطمئنان على صحتهما والتأكد من إمكانية فصلهما. وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة أن النتائج أظهرت أن التوأم ملتصقان من جهة أسفل الصدر والبطن، بالإضافة إلى اشتراكهما في الكبد، مؤكداً أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية الفصل اليوم بمشيئة الله، وذلك بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض. وأبان أن من المتوقع أن تستغرق العملية ما يقارب (7) ساعات تمتد على (7) مراحل، ويشارك في العملية فريق طبي متعدد التخصصات مكوّن من (23) مشاركاً من تخصصات طبية مختلفة (كالتخدير، جراحة الأطفال، جراحة التجميل والتمريض). وختم معالي وزير الصحة - رئيس الفريق الطبي والجراحي بالقول ان والديّ التوأم يقومان بزيارة طفلتيهما باستمرار كما أنهما يعبران دائماً عن أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تفضّل مقامه الكريم بالموافقة على إجراء عملية الفصل، سائلين المولى عز وجل أن يكلل هذه العملية بالنجاح والتوفيق إنه سميعٌ مجيب. من جانبه أشاد المدير التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعته لجميع الحالات الإنسانية بغض النظر عن الدين والعرق وقد تمثل هذا جليا في عمليات فصل التوائم السيامية والتي برهنت بالفعل لا بالقول هذا التوجه الإنساني الأصيل لدى قائد المسيرة الملك المفدى وحكومته الرشيدة اعزها الله. مؤكدا جاهزية مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض لاستضافة هذا الحدث الطبي الهام وأن كافة الجهود قد سخرت من أجل إظهار هذا المنجز الوطني بأجمل صورة. الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية نجحت في فصل (31) توأماً سيامياً منذ عام 1990 بنسبة نجاح تصل إلى (80 %).