عقد الفريق متعدد التخصصات برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عدة اجتماعات وأجرى فحوصات طبية دقيقة متعددة للتوأمين العراقيين "كريس" و"كرستيان" للاطمئنان على صحتهما، والتأكد من إمكانية فصلهما، ويأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله. وأوضح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن النتائج أظهرت أن التوأمين ملتصقان من جهة أسفل الصدر والبطن، بالإضافة إلى اشتراكها في الكبد؛ مؤكداً أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية الفصل غداً الخميس 10 أبريل 2014م، الموافق 10 جمادى الآخرة 1435ه بمشيئة الله؛ وذلك بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.
وأبان "الربيعة" أن من المتوقع أن تستغرق العملية ما يقارب سبع ساعات تمتد على سبعة مراحل، ويشارك في العملية فريق طبي متعدد التخصصات مكوّن من 23 مشاركاً من تخصصات طبية مختلفة؛ كالتخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل والتمريض.
وختم وزير الصحة، رئيس الفريق الطبي والجراحي، بالقول: "إن والدي التوأمين يقومان بزيارة طفلتيهما باستمرار، كما أنهما يُعبّران دائماً عن أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تفضّل مقامه الكريم، بالموافقة على إجراء عملية الفصل؛ سائلين المولى عز وجل أن يكلل هذه العملية بالنجاح والتوفيق، إنه سميع مجيب".
من جانبه أشاد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعته لجميع الحالات الإنسانية؛ بغضّ النظر عن الدين والعِرق، وقد تمثّل هذا جلياً في عمليات فصل التوائم السيامية، والتي برهنت بالفعل لا بالقول هذا التوجّه الإنساني الأصيل لدى قائد المسيرة الملك المُفَدّى وحكومته الرشيدة أعزها الله.
مؤكداً جاهزية مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض لاستضافة هذا الحدث الطبي الهام، وأن كل الجهود قد سُخّرت من أجل إظهار هذا المنجز الوطني بأجمل صورة.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية نجحت في فصل 31 توأماً سيامياً منذ عام 1990، بنسبة نجاح تصل إلى 80%.