نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض مساء أمس الحفل الختامي لمسابقة الأمير سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم "للبنين والبنات"، في دورتها ال 16، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتيننتال في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل شيخ، ووكيل الوزارة الدكتور توفيق السديري، والأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح، ورؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمناطق المملكة، وعدد من المسؤولين. وبدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور السميح كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور، مشيرا إلى أن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم هي استمرار للنهج الأفصح والطريق الأوضح الذي سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى يومنا هذا في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وقال: "إن هذه الجائزة الموفقة تدخل عامها السادس عشر، ترقم سطورا من نور وترسم مشاعل الضياء على أرجاء بلادنا العامرة حيث بلغ عدد المشاركين فيها خلال 16 عاما قرابة 1520 مشاركا ومشاركة من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وشارك في هذا العام 106 متسابقين وقدمت لهم جوائز ومكافآت في سبيل تحفيز الناشئة ليقبلوا على كتاب الله. الامير خالد بن بندر راعيا الحفل «واس» وأفاد أن هذه المسابقة تتزامن معها إقامة الدورة التدريبية الثامنة على مهارات تحكيم المسابقات القرآنية حيث استفاد من تلك الدورات أكثر من 200 متدرب ومتدربة فأصبحوا بفضل الله مؤهلين للتحكيم في المسابقات القرآنية. ونوه بأن هذه الإنجازات لم تكن تتحقق لولا فضل الله ثم بما يلقاه أهل القرآن الكريم من تشجيع سمو ولي العهد حفظه الله وعطائه المستمر، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان أعماله الصالحة ويجزل له الأجر والثواب، معبرا عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته هذا الحفل، موصلا الشكر لكل من أسهم في هذا الإنجاز داعيا لهم الله بالتوفيق والسداد. عقب ذلك ألقى فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية الشيخ عبد الرحمن الرقيب كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يحظى به أهل القرآن الكريم وجمعيات تحفيظه من عناية واهتمام، مشيرا إلى أن هذه البلاد المباركة قامت على تحكيم كتاب الله والعناية به طباعة ونشراً وحفظا وتدبرا فجعلت القرآن الكريم دستورها ومرجعها وأنشأت جمعيات حفظه في كل مناطق المملكة حتى أتت أكلها وأينعت ومن ذلك تكريم حفظة كتاب الله في هذا الحفل المبارك. ونوه بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم من بذل وتخصيص جوائز وقدم الكثير خدمة للدين والوطن التي من شأنها أن تشجع الناشئة على تدارس وحفظ كتاب الله، داعيا الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله. بعدها استمع الجميع لنماذج من تلاوات المتسابقين. إثر ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض معبرًا عن شكره لسموه على رعايته الحفل نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. سموه في لقطة جماعية مع المكرمين ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ماتلقاه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة من دعم واهتمام كبيرين، داعيًا الله أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم. عقب ذلك ألقى الأمير خالد بن بندر كلمة قال في مستهلها: يشرفني في هذا المساء وبالنيابة عن سمو ولي العهد - حفظه الله - الاحتفاء بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم وأقدس كتاب القرآن الكريم الذي فيه السعادة والطمأنينة كل الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه. وأشار سموه إلى أن من أجل النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين وكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق قال تعالى: ((وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون))، وقال صلى الله عليه وسلم :(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين)، وحمد الله على أننا نعيش في دولة مباركة تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - فقد اتخذت من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم دستورا يحكم جميع مناحي الحياة. وقال أمير الرياض: في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - يعتنى بالقرآن الكريم تلاوة وحفظًا وتجويدًا وتفسيرًا وتبذل الجهود لخدمته وحفظه. وخاطب سموه حفظة كتاب الله الكريم قائلا: إن عليكم واجبا عظيما تجاه دينكم ثم وطنكم فحافظ القرآن لا بد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكون نافعا لدينه ووطنه ومجتمعه، كما أن على أبنائنا الطلاب أن يتحصلوا على العلم النافع الذي يحميهم بعد الله تعالى بحفظ مستقبلهم وبناء وطنهم وأن يطبقوا مبدأ الوسطية التي حث عليها ديننا الحنيف بلا غلو ولا تفريط. وعبر سموه عن شكره في ختام كلمته لجميع القائمين على تنظيم هذه المسابقة وأصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجميع مناطق المملكة، داعيًا الله أن يحفظ لنا ديننا الذي فيه عصمة أمرنا وأعز به بلادنا. وفي الختام كرم أمير الرياض الفائزين بالجوائز من حفظة كتاب الله تعالى. حضر الحفل صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعد بن سعود.