أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن الجولة الحالية من المفاوضات النووية مع المجموعة السداسية في فيينا ستحسم ما تبقى من الجدل حول بعض النقاط العالقة، وأن الشهر المقبل سيشهد صياغة الاتفاق النهائي. في حين اكد مسؤولون اوروربيون واميركيون توافق الجميع نحو صياغة الاتفاق النهائي. وكانت جولة جديدة من المحادثات النووية بين ايران والسداسية برئاسة كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين اشتون قد بدأت صباح امس الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا. وكان ظريف واشتون قد بحثا في عشاء عمل اقيم في مقر ممثلية ايران بفيينا التقرير الذي رفعه خبراء كلا الجانبين خلال اجتماعاتهم التي تواصلت على مدى ثلاثة ايام في فيينا. وشدد وزير الخارجية الإيراني على وجود خلافات بخصوص العديد من القضايا المطروحة، مؤكداً أن إعداد مسودة الاتفاق النووي الشامل من أصعب المراحل التي تواجه المفاوضات. وكانت ايران ومجموعة 5+1 قد وقعتا اتفاقا مؤقتا في جنيف لحل الملف النووي الإيراني على ان يتوصل الجانبان الى اتفاق دائم بعد انقضاء الفترة المحددة. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي امس، ان المحادثات النووية تتجه الى التعقيد كلما تواصلت ما يستلزم استثمار كل الطاقات الوطنية لتحقيق افضل النتائج. واعتبرت افخم أن المسار المتبع حالياً خلال المفاوضات جيد لأنه يكفل الاحترام المتبادل، معربة عن أملها برؤية معطيات ايجابية تفضي الى تكريس حقوق الشعب الإيراني. وقالت إن طهران تتوقع تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما بموجب الاتفاق النووي التمهيدي مشيرة الى تشكيل لجنة لتنفيذ الاتفاق بين إيران والسداسية.