أوضح بلاول زرداري نجل رئيسية وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو ونجل الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري، بأن الإرهاب والعاملين عليه يريدون اختطاف هوية باكستان، وذلك عن طريق تشويه صورتها أمام المجتمع الدولي بأعمالهم الإجرامية التي لا يقبلها العقل ولا المنطق. وأضاف بلاول في تصريحات أدلى بها في مدينة "نوديرو" بإقليم السند الباكستاني أثناء ترأسه لاجتماع حزبي بصفته قائداً لحزب الشعب الباكستاني الذي ورثه من والدته بينظير بوتو بعد أن اغتيلت في عملية إرهابية بمدينة راولبندي الباكستانية في أواخر عام 2007م، بأن الإرهابيين يردون أن يعيدو باكستان إلى العصور المظلمة مع تشويه صورة الإسلام. وتطرق بلاول إلى قضية المصالحة الجارية بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية، موضحاً بأن طالبان حركة إرهابية ولا يمكنها أن تدخل في مصالحة جادة مع الحكومة، فهي تخادع الحكومة الباكستانية بإبداء جديتها في المصالحة، واستبعد تماماً إمكانية وصول الطرفين إلى المصالحة الوطنية التي تسعى من أجلها حكومة نواز شريف. هذا وقد حث بلاول أعضاء حزبه ومؤيديه على وحدة الصف والاستعداد من أجل تكوين قاعدة شعبية عريضة في باكستان استعداداً للانتخابات التي ستجرى بعد انتهاء مدة حكومة نواز شريف بعد إكمالها للسنوات الخمس الدستورية لاحقاً. من ناحية اخرى وبعد بضعة أيام من سقوط ست قنابل أفغانية داخل الحدود الباكستانية، سقط ست أخرى في مناطق وزيرستان الشمالية والجنوبية القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان. وأفادت الأنباء بأن أربع قذائف أفغانية من طراز "مورتر" سقط في قرية غلام خان بمقاطعة وزيرستان الشمالية القبلية الباكستانية، سبقها سقوط قذيفتين في منطقة وزيرستان الجنوبية، إلا أنها لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح لسقوطها في مناطق خالية من السكان. يذكر أن ست قذائف أفغانية مماثلة كانت قد سقطت في مقاطعة وزيرستان الشمالية الأسبوع الماضي. هذا ويتزامن هذا التطور مع الوقت الذي أعلنت فيه باكستان إحكام إجراءاتها الأمنية على حدودها المشتركة مع أفغانستان خلال الأيام التي ستجرى فيها الانتخابات الأفغانية.