اعلن عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الغاء تجمع انتخابي السبت في بجاية "حفاظا على الامن" بسبب قيام تظاهرة مناهضة لبوتفليقة في مكان التجمع تحولت إلى مواجهات مع قوات الشرطة. وقال سلال في تصريح صحافي نقلته قناة النهار في مطار بجاية (260 كلم شرق الجزائر) "الغيت هذا اللقاء حفاظا على الامن لا اكثر ولا اقل"، في حين اعلن شهود عيان لوكالة فرنس برس ان مئات الاشخاص تجمعوا امام دار الثقافة ببجاية رافعين شعارات ضد ترشح بوتفليقة لولاية رابعة. واضاف سلال "لقد شاهدتم بانفسكم فهم البعض للديموقراطية .. نحن ضد استعمال العنف والتطرف ..التطرف لن يمر في هذا البلد"، وتابع "أنا رفضت القيام باللقاء لكني أشكر سكان بجاية لانهم حضروا بقوة". وذكر مدير تلفزيون النهار انيس رحماني المساند لبوتفليقة لوكالة فرنس برس "تعرض الفريق الصحافي المكون من خمسة اعضاء للاعتداء فاصيب اربعة منهم". واتهم رحماني مباشرة انصار المرشح المنافس لبوتفليقة علي بن فليس بالوقوف وراء الاعتداء على طاقم قناته. وقال "هذا انحراف خطير من طرف مرشح محدد، ونحن نطلب منه أن يدين العنف والترهيب كوسيلة للوصول الى قصر المرادية" اي القصر الرئاسي الواقع بحي المرادية باعلى العاصمة الجزائرية. وقال شهود عيان ان المتظاهرين تجمعوا عند الظهر امام البوابة الرئيسية لدار الثقافة بوسط المدينة، في انتظار وصول مدير حملة بوتفليقة لمنعه من الدخول. وكان اول من وصل حافلة الصحافيين فتعرضت للرشق بالحجارة وتم استهداف صحافيي تلفزيون النهار بالتحديد، فقامت الشرطة بنقل كل الصحافيين وعددهم حوالى ثلاثين في شاحنات الشرطة نحو المطار للعودة الى مطار الجزائر. كما تدخلت الشرطة لمنع المحتجين من الوصول الى البوابة الرئيسية لدار الثقافة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، فلجأ بعض المحتجين الى حرق سيارتين على الاقل ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة. وتم تسجيل وقوع اربعة جرحى منهم ثلاثة في صفوف الشرطة، بحسب موقع صحيفة الوطن، ونشرت الصحيفة صورا لشباب يرفعون شعار "بوتفليقة ارحل" باللغة الفرنسية واخرين يحرقون صور بوتفليقة.