أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة "أن قطاع السياحة في المملكة قد حظي بدعم واهتمام كبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتمت ترجمة ذلك عبر العديد من الأنظمة والقرارات التي تعكس عناية واهتمام الدولة بالتنمية السياحية الوطنية، وتعزيز مكانة التراث الوطني باعتباره ثروة وطنية مهمة، وتهيئة السبل للاستمتاع بالمواقع والأنشطة السياحية التي تزخر بها المملكة بالإضافة إلى اكتشاف المواقع الأثرية والتعرف على الحضارات التي يزخر بها وطننا الغالي". وأشاد في كلمة القاها بمناسبة تدشينه مساء أمس الأحد الدورة السابعة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بما تحقق للسياحة الوطنية من تطور لافت، وما شهدته من انطلاقة كبيرة تحققت معها العديد من المنجزات، وحظيت بدعم الدولة من خلال عدد من القرارات العديد من الأنظمة والقرارات التي تعكس عناية واهتمام الدولة بالتنمية السياحية الوطنية. وقال سموه: تسعدني مشاركتكم في هذا الملتقى السنوي الذي يعد الحدث الأهم في صناعة السياحة في المملكة لما حققته من نجاح باهر منذ انطلاقته وحتى يومنا هذا إضافة إلى أنه أبرز وأهم الملتقيات والمعارض التي تحتضنها عاصمتنا الغالية الرياض بحضور نخبة من الخبراء والمستثمرين في قطاع السياحة والسفر. سلطان بن سلمان: انتقلنا من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ وأكد سموه أن قطاع السياحة والآثار يعد من أهم عوامل التنمية الاقتصادية، كما أنه يعد ثاني أكبر قطاع من حيث نسبة السعودة، ويعد عنصرا هاما في التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مشيرا إلى أن منطقة الرياض نظرت لهذا المعنى المهم في علاقة الإنسان بالمكان، وسعت منذ وقت مبكر في توسيع رقعت المواقع الجاذبة للسياحة ومناطق للترويج السياحي. وأضاف: تشهد الرياض اليوم انطلاق مشاريع النقل العام التي يعول عليها كثيرا في فك الاختناق وإعادة بلورة أسلوب حياة سكان العاصمة وزوارها، إلى جانب توسعة مطار الملك خالد الدولي وزيادة طاقته الاستيعابية، كما عملت خلال الأعوام القليلة الماضية مشاريع عديدة مثل تأهيل وادي حنيفه ووادي نمار، ونقلها من مواقع تلوث بيئي إلى مواقع جذب وإصحاح بيئي، وفي المستقبل القريب ستشهد الرياض عددًا من المشاريع المشابهة مثل وادي السلي ومتنزه الأمير سلمان في بنبان، ومتنزه الثمامة، وحدائق الملك عبدالله العالمية وغيرها من المشاريع الكبرى، كما تشهد الرياض حركة التوسع في المشاريع الفندقية التي احتلت الرياض فيها مركزا متقدما على مستوى العالم من حيث عدد المشاريع والوحدات الفندقية التي أضيفت خلال العامين الماضيين، وذلك كله يبرهن على الحراك نحو رفع جاذبية مناطق المملكة سياحيا لدى المواطنين الذين هم المستهدف الأول من جميع الأنشطة السياحية في بلادنا، حفظ الله بلادنا في ظل سيدي خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو سيدي ولي ولي العهد ووفقهم لكل ما فيه خير ومصلحة لوطننا العزيز. وشكر في ختام كلمته الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وللعاملين معه في الهيئة ومجالس التنمية السياحية في مناطق المملكة، على إقامة هذا الملتقى السنوي وعلى ما يقدمونه من جهد للسياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض والمملكة بشكل عام، متمنيا لهذا الملتقى والمشاركين فيه النجاح والتوفيق. فقيه: القطاع السياحي سيوفر مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فلم عن الملتقى. ثم ألقى المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار كلمة أكد فيها تطابق الرؤى بين هيئة السياحة وهيئة الاستثمار، مشيرا الى ان الاستثمارات السياحية تعد نموذجا للاستثمار. وقال إن السياحة ارض خصبة للاستثمار وقيمة متاحة وهنا يأتي دورنا جميعا، واجزم اننا امام فرصة كبيرة للتنمية والنمو الاقتصادي وتوفير الوظائف لو وفرنا لها الدعم اللازم. بعد ذلك ألقى المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل كلمة أكد فيها على الدور الهام للسياحة في توفير فرص العمل، مشيرا إلى القطاع السياحي سيوفر بإذن الله كوظائف مباشرة وغير مباشرة قرابة المليون ومائتي ألف وظيفة في عام 2015م، ونحو مليون وسبع مائة ألف وظيفة في عام 2020م. واكد ان قطاع السياحة يحظى باهتمامِ حكومةِ خادم الحرمين الشريفين، مُستمداً قوته مِنْ إيمان القيادة الرشيدة بكوامن الجذب السياحي للمملكة العربية السعودية، والفرصِ الاستثمارية التي تنْشأُ مِنْ هذا القطاع، مِّما يعزز الاقتصاد الوطني عبرَ أكثر مِنْ بوابةٍ، ومنها ما سيوفره هذا القطاع مِنْ فرصٍ وظيفيةٍ كبيرةٍ للسعوديين على مدى السنوات القادمة. ولقد أعلنتْ الهيئة العامة للسياحة والآثار في أكثر مِنْ مناسبة توقعها بتضاعف أرقام التوظيف في هذا القطاع بين عامي 2010 م و2020م، فالقطاع السياحي يوفر بإذن الله كوظائف مباشرة وغير مباشرة قرابة المليون ومائتي ألف وظيفة في عام 2015م، ونحو مليون وسبع مائة ألف وظيفة في عام 2020م. واشار وزير العمل الى ان برنامج إعداد الحقائب التدريبية الذي يُقدِّمه صندوق تنمية الموارد البشرية بالشراكة مع أحدِ المعاهدِ المتُخصصة في استراليا، وذلك لتأهيل الكوادر البشريةِ الوطنية للعمل في القطاع السياحي، وأيضاً ما تقومُ به "كليات التميز"، التي تم إطلاقها في سبتمبر 2013، مِنْ جهودٍ نوعية في التدريب والتأهيل المتُخصص لهذا القطاع، وذلكَ مِنْ خلال تصميم البرامج والدوراتِ التدريبيةِ الخاصةِ بالسياحةِ والفندقة، الأمرُ الذي يُساهم في تعزيزِ الكفاءات المؤهلَةِ للعملِ في هذا القطاع. ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة أكد خلالها على أن ما صدر من الدولة مؤخرا من قرارات لدعم السياحة والتراث الوطني هو تتويج لعمل تراكمي منظم عبر سنوات، مشيرا إلى أن الهيئة أثبتت جاهزيتها في إدارة السياحة وتطوير قطاعاتها، وانتقلت من مرحلة التخطيط إلى تنفيذ المشاريع. ونوه بصدور قرار مجلس الوزراء مؤخرا بالموافقة على "مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري"، وقرار "دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وإدارياً للقيام بالمهام الموكلة إليها نظاماً"، مشيرا إلى تتابع قرارات دعم السياحة والتراث من الدولة في الأعوام الماضية التي بلغت في مجملها ثمانية وعشرين قرارا واكد بأن الهيئة تعمل بحسب ما يوجه به خادم الحرمين الشريفين لمسؤولي الدولة بالانطلاق في المشاريع والتعاون وتحقيق النتائج وانتظار القرارات للتوسع في هذه النتائج. وقال: أحمد الله أن نلتقي في هذا الملتقى السنوي وقد أصبح علامة بارزة في قطاع السياحة، وما يُشبه التقرير السنوي لمنجزات السياحة الوطنية وما صدر من الدولة من قرارات ومنجزات للسياحة. كما أني أرفع تهنئة خاصة لمقام سيدي ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز على هذه الثقة الكبيرة، جعله الله عمل خيّر للمواطنين والوطن، وهو أهل لذلك إن شاء الله، كما نرفع أسمى التقدير والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وسمو ولي العهد، على ما أولوه ويولونه للسياحة الوطنية وقطاع التراث الوطني من دعم، تمثل في منظومة كبيرة من القطاعات التي دعمتها الهيئة والقرارات التي أصدرتها الدولة. واضاف "هذا الملتقى يستهدف منذ السنوات الأولى أن يجمع شمل مؤسسات الدولة والمستثمرين وأيضا المواطنين، وأن نتدارس تطوير السياحة الوطنية وكيف نُحقق الإنجازات على أرض الواقع، وقد تمثل اهتمام الدولة في الفترة السابقة وحتى هذه الأيام القليلة الماضية في إصدار عدد من القرارات المهمة الساعية لتعزيز قطاع التراث الوطني وتحسين خدمات السياحة الوطنية وتحفيز الاستثمارات السياحية الكبرى، وزيادة البرامج والفعاليات السياحية المتميزة، وتتابعت هذه القرارات بدعم السياحة الوطنية والتراث في الأعوام الماضية التي بلغت في مجملها ثمانية وعشرين قرارا، وقد وصلني اليوم قرار مهما عملت فيه الهيئة بالتضامن مع وزارة العمل، فيما يتعلق بفرص العمل في القطاع السياحي وسبل تدعيم هذه الفرص، ومن أبرز تلك القرارات التي صدرت خلال العام الماضي، منذ إقامة الملتقى في دورته الماضية، أولا الموافقة على مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة هذا المشروع الرائد الذي يحمل بشائر الخير بميزانية قرابة خمسة مليارات ريال خلال السنوات الثلاث الماضية لإنشاء أكثر من 45 مشروعًا استراتيجيًا للتراث الوطني تتمثل في المتاحف ومشاريع الترميم وفتح المواقع، وأكثر من 32 مشروعا فرعيا تتم إن شاء الله كما وجّه خادم الحرمين الشريفين في الفترة الزمنية المحددة، وقد بدأت فعلا الإنشاءات في عدد من المتاحف والمرافق التي تتابع إن شاء الله في السنوات القادمة. بعد ذلك قام سمو راعي الحفل وسمو رئيس الهيئة بتكريم الشركات الراعية للملتقى وهي: الخطوط السعودية وشركة عبداللطيف جميل (فندق أنجم) "شريك استراتيجي"، وكل من جبل عمر ومجموعة بن لادن، وطيران ناس "راعي ذهبي"، ومجموعة شركات ايلاف للفنادق "راعي فضي"، ومجموعة الحكير راعي الضيافة الفندقية.ثم تلقى سمو أمير الرياض درعاً تكريمياً من الأمير سلطان بن سلمان. بعدها انتقل سمو راعي الحفل إلى المعرض المصاحب للملتقى حيث افتتح سموه المعرض وتجول فيه والتقى بمسؤولي الشركات والجهات المشاركة. ويقام المعرض على مساحة 15 ألف متر مربع، بزيادة 4 آلاف متر مربع عن الدورة السابقة بمشاركة 300 جهة متخصصة بالسياحة والترفيه والطيران و 14 وجهة سياحية، ويشهد عروضاً لأهم المشاريع الكبرى في مناطق المملكة المختلفة، بجانب أجنحة الكثير من الشركات والجهات المحلية والدولية العاملة في قطاع السياحة. .. ويلقي كلمة في الحفل الأمير سلطان بن سلمان يلقي كلمته أمير الرياض يتلقى هدية من سمو رئيس هيئة السياحة الأمير خالد بن بندر يطلع على الأجنحة المشاركة تكريم الشيخ محمد الجبلي صاحب أول مشروع نزل ريفية بجازان