قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة "إن إطلاق ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي يتزامن مع ما تحققه السياحة الوطنية من تطور ملحوظ وإقبال كبير من مختلف شرائح المجتمع السعودي، وذلك في ظل رعاية واهتمام كبيرين من قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، حيث يتطلع الجميع من السياحة لتقوم بدورها في نمو العوائد الاقتصادية للمناطق، وتوفير فرص العمل للمواطنين في مناطقهم ومحافظاتهم، وربطهم بحضارة بلادهم العريقة. سلطان بن سلمان: الرياض مقبلة على نقلات كبيرة.. منها مشروع تطوير وسط الرياض واضاف سموه في كلمة افتتاح الملتقى مساء أمس الأحد بمركز معارض الرياض "يطيب لي في هذا المساء مشاركتكم في إطلاق الملتقى لهذا العام 1434ه، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار للعام السادس على التوالي، ونوه الى تطلع المواطن إلى سياحة داخلية متميزة، فلم تعد السياحة أمرا كماليا بل أصبحت وسيلة ضرورية ومهمة لتعريف المواطنين بما تزخر به بلادهم من مقومات وإمكانات طبيعية وحضارية وتراثية، ما يوطد علاقات المجتمع، ويزيد من ترابط أفراده، ويرسخ روح المواطنة لديهم، وينمي اعتزازهم بثقافتهم. واستطرد قائلاً "لقد سعدت مؤخرا برئاسة مجلس التنمية السياحية في منطقة الرياض، وهي فرصة لتأكيد أهمية هذا القطاع لمدينة كبيرة وعالمية مثل العاصمة الرياض، وحيث نسعى جميعا للإسهام في رقي هذا القطاع والنهوض به ليكون وفق تطلعات ولاة الأمر وأهالي وزوار منطقة الرياض، بتنسيق كامل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، التي نقدر لها جهودها الملموسة في هذا المجال، آملين في الوقت نفسه العمل على توحيد الجهود، والتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في عاصمة بلادنا، لتوفير المنتجات والأنشطة والخدمات السياحية التي تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع وبما يتلاءم مع ثوابتنا. وقد نظم حفل خطابي في افتتاح الملتقى، بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى وزير الجاسر: خطة التنمية التاسعة استهدفت الوصول إلى 462 ألف وظيفة الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، كلمة أكد خلالها على أن خطة التنمية التاسعة قد استهدفت الوصول بالفرص الوظيفية في قطاع السياحة إلى نحو 462 ألف وظيفة، إضافة إلى زيادة فرص التدريب السياحي إلى 245.7 ألف فرصة تدريبية لزيادة فرص عمل السعوديين، مشيرا الى أن التنمية السياحية التي تنشدها المملكة يجب أن ينتج عنها خفض نسبة الإنفاق على السياحة المغادرة، لكون المملكة مصدرة كبيرة للإنفاق السياحي، موضحا أن الإنفاق بلغ 61 مليار ريال في 2011، من دون أن تشمل مصاريف النقل الدولي، مرتفعا من 28 مليارا في العام 2009، مقارنة ب 36 مليار ريال يتم إنفاقها على السياحة المحلية في نفس العام. سمو أمير الرياض في صورة جماعية مع رعاة الملتقى وقال: كما يعلم الجميع فإن الإنفاق على السياحة أصبح كبيرا ويقتطع جزءا لا بأس به من ميزانيات الأسر والأفراد في كثير من دول العالم، ولذلك أصبحت السياحة أيضا مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي في العديد من دول العالم، وفي مقدمة هذه الدول الولاياتالمتحدةالأمريكية، إسبانيا، إيطاليا، وتركيا، والدول ذات الاقتصادات الناشئة، مثل ماليزيا ودول نامية مثل مصر وتونس والمغرب. وألقى رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي كلمة أشاد فيها بالملتقى الذي يعد من اهم الملتقيات الاقتصادية، وبما حققته هيئة السياحة والآثار من نجاحات ملموسة ومازالت تحتاج إلى مزيد من الدعم والشراكة من كافة القطاعات في المملكة، وأن يؤدي الشركاء دورهم، مبيّنا أن الجميع يعلم أن الهيئة هي أول من أدخل مفهوم الشركاء في المملكة، وكل ما قدّم من دعم لها جاء بمكاسب للقطاع السياحي والوطن، وتعاظم معه العائد على الاستثمار، مشدّدا على أن ما يُنفق على القطاع السياحي ليس هدرا، بل عائدا استثماريا مجديا، وشدّد على أن صناعة السياحة في معظم دول العالم تحظى باهتمام وعناية بالغين، نظرا لانعكاساتها على اقتصادات تلك الدول، كما أنها تلعب دورا حيويا في النمو الاقتصادي العالمي، موضحا أن المملكة توجد فيها جميع مقومات الجذب السياحي داخليا وإقليميا على حدّ سواء. ونوه بتميز قطاع السياحة السعودي بانخفاض تكلفة الفرص الوظيفية المتولدة منه إلى النصف تقريبا مقارنة بقطاعات أخرى، كذلك يرتفع فيه معدل نمو الوظائف بمستوى سنوي 14% تقريبا خلال السنوات الخمس الماضية، إلى جانب قدرة هذا القطاع على إيجاد فرص استثمارية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتنمية الصناعات الحرفية المرتبطة به. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة نوه فيها بما اصدرته الدولة منذ ملتقى العام الماضي من قرارات لتطوير السياحة الوطنية وتحويلها الى قطاع اقتصادي منتج، وموفر كبير لفرص العمل للمواطنين، مشيرا إلى أن صدور هذا القرارات المهمة في عام واحد يؤكد ما يلقاه تطوير السياحة الوطنية، والاستثمار السياحي، والآثار والمتاحف، والتراث الوطني، وبرامج التدريب المتخصصة للمواطنين من دعم متواصل من الدولة. وأكد أن هذا الملتقى ليس للهيئة فحسب، بل هو لجميع الشركاء، وأولهم المواطن، الشريك الأساس في التنمية السياحية، الذي يسجل باسمه كل إنجاز يتحقق على أرض الواقع، وإذا كان هناك قصور من الهيئة أو أي من شركائها، في القطاعين العام والخاص، فهو تقصير في حق المواطن، الذي يؤكد خادم الحرمين الشريفين في كل مناسبة على أن جميع مؤسسات الدولة وكافة مسئوليها مسخرة لخدمته. سمو أمير الرياض يلقى كلمته في حفل افتتاح ملتقى الاستثمار وقال: "يعد ملتقانا هذا محطة مهمة لصناعة السياحة في المملكة، ننطلق منها كل عام نحو المستقبل، ونستعرض من خلالها ما تحقق للتنمية السياحية الوطنية، ونتطرق ضمن حلقات نقاشه لأهم الممكنات وأبرز المعوقات، وسبل التغلب عليها، ونتبادل فيه مع المهتمين والمستثمرين في هذا القطاع الاقتصادي الواعد الآراء والأفكار البناءة الهادفة إلى سياحة متميزة وقيّمة، وبأعلى قدر من الشفافية. ونوه بالموافقة على تخصيص دعم مالي لتوفير البنية الأساسية إلى حدود موقع الوجهة السياحية في العقير بالمنطقة الشرقية بمبلغ مليار وأربع مائة مليون ريال، وموافقة مجلس الوزراء على تأسيس شركة مساهمة قابضة لتطوير واستثمار المباني التراثية في الإيواء والضيافة التراثية، ومساهمة الدولة في رأس مالها، وهو ما يُعد مرحلة جديدة لدعم الاستثمار في مواقع التراث العمراني، وتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج. وقال: أنا اليوم أشعر بتفاؤل كبير جدا، ودعوني افتتح هذا الملتقى بالتفاؤل وأستطيع أن أقول كرئيس مجلس إدارة الهيئة أننا متفائلون ومستشرفون عصر جديد تتسارع فيه التنمية السياحية ويتنامى فيه اهتمام المواطن بالتراث، الذي بدأ حقيقة ينتقل انتقالا كاملا نحو الاهتمام بهذا التراث والوعي بأن هذا البلد لا يقوم فقط على آبار نفط، ولكن يقوم على ملحمة تاريخية قامت عليها حضارات وتأسست عليها وحدة عظيمة نعيشها اليوم بحمد الله وننعم تحت ظلها. ونوه فيها بما اصدرته الدولة منذ ملتقى العام الماضي من قرارات لتطوير السياحة الوطنية وتحويلها الى قطاع اقتصادي منتج، وموفر كبير لفرص العمل للمواطنين، مشيرا سموه إلى أن صدور هذا القرارات المهمة في عام واحد يؤكد ما يلقاه تطوير السياحة الوطنية، والاستثمار السياحي، والآثار والمتاحف، والتراث الوطني، وبرامج التدريب المتخصصة للمواطنين من دعم متواصل من الدولة. واضاف "نقدم التهنئة لأنفسنا بهذين الرجلين لإمارة الرياض هذه المنطقة المميزة، والرياض ولله الحمد لله، وكما حال جميع مناطق المملكة، تحظى برعاية خاصة لكل منطقة على حدة من الدولة رعاها الله، أيضا من فضل الله سبحانه وتعالى ونحن جميع نعمل معهم لخدمة هذه البلاد الغالية، وهذه المنطقة ستشهد بمعية هذا الفريق المميز، كما سمعته من سمو الأمير خالد واستعرت كلماته أول ما قال لي حين توليه المنطقة، إنه سوف يكون داعما ومؤيدا للقرارات التي صدرت من أمراء الرياض ونبني على ذلك، ولذلك الرياض مقبلة على نقلات كبيرة جدا مثل مشروع تطوير وسط الرياض ومشاريع تعد نقلات تاريخية ليس على مستوى الوطن وإنما على المستوى العالمي. وفي ختام الحفل كرم سمو امير الرياض الشركات والجهات الراعية الملتقى، ثم قام بجولة على المعرض المقام بهذه المناسبة، الذي يشمل اجنحة لجميع مناطق المملكة وعددا من القطاعات العاملة في مجال السفر والسياحة.