شهدت الجولة الثانية لدوري ابطال آسيا سقوط مريع للأندية السعودية باستثناء الاتحاد الذي حفظ ماء وجه الكرة السعودية بمستوى متواضع رغم فوزه أمام ضيفه العين عندما حول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، وواصل مهاجمه مختار فلاتة اهدار ركلات الجزاء عندما نجح الحارس العيناوي بالتصدي لتنفيذه للجزائية في الشوط الاول. ولعل الملاحظ فنياً على اداء الفرق السعودية الأربعة المشاركة آسيوياً الهلال والاتحاد والشباب والفتح، ضعف واضح في الدفاع وأخطاء فردية للحراس والمدافعين في الهلال والشباب والاتحاد وكانت تلك الاخطاء وراء الخسارة التي تعرض لها الفتح والشباب وأخيرا الهلال، فدفاع الفتح يحتاج إلى الانضباط التكتيكي ويفتقد لمراقبة مفاتيح القوة لدى مهاجمي المنافسين، وإذا لم يتدارك فتحي الجبال هذه المشكلة فإن وضع الفريق سيزداد صعوبة في الجولات المقبلة وربما ترمي به خارج المنافسة والخروج المبكر من البطولة. لغز محير من شاهد الشباب وحالة الضياع التي كان عليها وهو يواجه ضيفه الجزيرة الاماراتي لايصدق بان هذا الفريق هو الذي هزم النصر وقدم واحدة من أجمل مبارياته، ويبدو ان هزيمة النصر خدرت الشبابيين ولم يحترموا قوة منافسهم، فكانت الاخطاء بدائية من الدفاع والحارس وليد عبدالله الذي يتحمل الهدف الثالث، وبعيداً عن الاخطاء الفردية فإن القراءة الفنية للمدرب عمار السويح كانت غائبة في معالجة وضع الفريق وتدارك الاخطاء خصوصا ان هدفي الجزيرة جاء في اقل من ربع ساعة لكن أن تستمر الاخطاء ويخسر الفريق على ملعبه بثلاثية فهذه تحتاج إلى اعادة نظر من المدرب واللاعبين وجلسة طارئة من ادارة النادي قبل مواجهة الريان القطري بعد غد (الثلاثاء) فالشباب سار عكسيا وما حققه امام النصر تلقاه امام الجزيرة وكأن زينغا اعاد للسويح ذكرى النصر. السبيعي والأخطاء القاتلة وعلى الجانب الهلالي فإن مدربه سامي الجابر عرف كيف يتعامل مع اجواء ايران ويواجه سباهان، إذ اجاد في قراراته الفنية والتكتيكية للمباراة وتعامل معها بكل عقلانية وفكر يتطابق وظروف الفريق مع اجواء الطقس التي شهدتها المباراة والتي كان لها اثر كبير على ارض الملعب ونجح في قلب النتيجة قبل ان يستعيد الايرانيون قواهم، احيانا عقلية المدرب وحدها لاتكفي اذا واجهتها اخطاء قاتلة من اللاعبين كما حدث من لاعبي الدفاع والحارس فايز السبيعي الذي واصل اخطاءه وقتل جهود الفريق بما يقع فيه من اخطاء كارثية وكانت السبب الرئيس وراء خسارة الهلال في ايران. لن نقسو على احد من اللاعبين غير أننا نبين الاخطاء ليستفيدوا منها في المباريات المقبلة ولتعود فرقنا للمنافسة، فالوضع لايزال تحت السيطرة ولم نبتعد كثيرا عن المتصدرين، فخسارة جولتين ليس امرا صعبا وبإمكاننا العودة وتحقيق ماتصبو اليه جماهير الكرة السعودية والأندية المشاركة خصوصا إذا تم تدارك الاخطاء. مشكلة الدفاع على مدربي الفرق الاربعة المشاركة آسيويا مراجعة اخطاء المدافعين وخصوصا متوسطي الدفاع فهم يقعون في اخطاء تكلف الفرق ثمنا باهظاً وعليهم دراسة تلك الاخطاء التي كانت واضحة في الجولتين السابقتين ومعالجتها قبل الدخول في مواجهاتهم المقبلة، على حساب أن الجولة الثالثة ستشهد مواجهة شرسة بين الاندية السعودية التي تبحث عن التعويض والعودة للمنافسة والفرق القطرية. الفتح والمركز الأخير ونظرة على جدول ترتيب الفرق السعودية بدوري ابطال آسيا نجد أن فريقي الفتح والهلال يتذيلان مجموعتهما، إذ يحتل الفتح المركز الاخير بنقطة واحدة على حساب المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه الجيش القطري وفلاذ الايراني وبونيودكور الاوزبكي وسيلتقي مع المتصدر الجيش في الاحساء. والحال نفسه ينطبق على الهلال بوقوعه في المركز الاخير للمجموعة الثالثة بنقطة واحدة ويحل ضيفا على المتصدر فريق السد. اما الشباب والاتحاد فإنهما يحتلان المركز قبل الاخير بفارق نقطة واحدة عن المتصدر وفوزهما في المباراة المقبلة سيدفع بهما نحو الصدارة عندما يلتقيان الريان ولخويا القطريين. المباريات المقبلة الثلاثاء 18 مارس 2014 لخويا - الاتحاد الشباب -الريان القطري الاربعاء 19 مارس 2014 السد القطري -الهلال الفتح -الجيش القطري الفتح عاد من إيران بخسارة الهلال خسر أمام سباهان الاتحاد هزم العين