أشاد مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع، بمضامين البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية بعد الموافقة السامية على الإجراءات والجزاءات التي ستتخذ بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات أو ما في حكمها؛ الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة بأنها منظمات إرهابية. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «لقد أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله تعالى- هذه الدولة على الإسلام وشَرْعه، وسار أبناؤه البررة على نهجه المبارك، فاتخذوا من القرآن والسنة أساسين وحيدين لإدارة شؤون البلاد عقيدة وتشريعاً ونظماً وقوانين وتشريعات وسلوكا وأخلاقا، استيقاناً من ولاة أمر هذه البلاد المباركة أنه لا يصلح شؤون العباد إلا ما أنزله وارتضاه رب العباد». وبين أن النهج الذي انتهجته المملكة في تحكيم شرع الله، والعناية بمهد التشريع الأساسيين الكتاب والسنة مترسمة في منهج أهل السنة والجماعة الذي يستمد أصوله وفروعه عقيدة وتشريعاً وعبادة وأخلاقاً من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وسلف الأمة الصالح وهو المنهج الذي يحقق الوسطية والاعتدال في شؤون الدين والحياة كافة. وأكد الدكتور المزروع أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-، حريصة كل الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار للوطن، وراحة المواطن ليعيش حياة آمنة مستقرة، مبيناً أن وزارة الداخلية تسعى إلى تحقيق الأمن الوطني الفكري والاجتماعي، ولا تدخر جهداً أو وسعاً لينعم المواطن والمقيم في المملكة بحياة هانئة هادئة تحقق اللحمة الوطنية، وتسهم في تعزيز الانتماء للوطن واستقراره وبنائه، والحفاظ على منجزات الوطن ومكتسباته، وإرساء قواعد الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وألوانه. وأفاد أن جميع مؤسسات الدولة تعمل على تحصين كل فئات المجتمع لاسيما الشباب ضد الأفكار الهدامة والضالة، والدعوات المغرضة والاتجاهات الإلحادية بأشكالها المتنوعة والمتلونة. وقال: «لذلك كان لابد حماية للوطن والمواطن من محاربة كل أشكال الطائفية والحزبية والتيارات والتنظيمات والجماعات، ومحاربة الانتماء إليها، لأنها صناعة أعداء هذه الدولة المباركة الذين حاولوا ولا يزالون يحاولون زعزعة أمن بلادنا وزرع بذور الشقاق الطائفي الممقوت والأفكار الهدامة وعقائد الإلحاد الكافرة بين فئات المجتمع». واشار إلى أن النسيج الوطني المتلاحم يعكس متانة العلاقة وقوتها بين الحكام والمواطنين في بلاد الحرمين من جهة وبين المواطنين أنفسهم من جهة أخرى. وخاطب مدير جامعة طيبة أبناء الوطن بقوله: «إن الإسلام دين لم يقم على الحزبية أو الطائفية، وأنه دين الوسطية والاعتدال والعدل والمساواة والسماحة واليسر والمحبة والسلام، ويأمرنا أن نلزم جماعة المسلمين ويحذرنا من مفارقة الجماعة وتشتت الكلمة، وهو الدين الذي أمرنا بالسمع والطاعة لولي الأمر، وحذرنا من الخروج عليه أو عصيانه لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة على الفرد والمجتمع». وأضاف ان الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، حريصة على أن يعود أبناؤها وشبابها الذين أغرى بهم أصحاب الهوى والحقد والحسد وتأثروا بأفكارهم الضالة الشاذة والمتطرفة إلى دائرة مجتمعهم ووطنهم وأهلهم ليعيشوا حياة آمنة مستقرة، ينعمون بخير وطنهم ويسهمون في بنائه، ويكونون حماة له ضد أعدائهم وأعدائه، داعياً مؤسسات الدولة كافة لاسيما الدعوية والعلمية والتربوية إلى تنظيم برامج تسعى لجمع الكلمة وتعزيز الانتماء للوطن وبنائه والعمل على وحدته، ونبذ الفرقة والتشتت، وبرامج تؤكد على وسطية هذا الدين وسماحته، وغرس مفهوم الولاء لهذا الدين والوطن، وأهمية السمع والطاعة لولاة الأمر وعدم الخروج عليهم، وألا تبقى هذه المؤسسات بعيدة عن ما يعانيه أبناء الوطن وشبابه من هجمات إلحادية وفكرية وأخلاقية تسعى لهدم العقيدة والأخلاق والقيم.