تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في شهر جماد الأولى لعام 1430ه ندوة (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني). وأوضح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي إن الموافقة السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي ثقة منه بهذه الجامعة وإثباتاً لكفاءة منسوبيها في الاضطلاع بتنظيم مثل هذه الندوات وإيماناً منه بأهمية هذا الموضوع وقيام الحاجة إليه, مشيراً إلى أن السلفية ليست مرحلة زمنية إنما هي منهج فكري له مدلوله المعهود عند أهل الاختصاص كما أنه يتفق مع ثوابت هذه الدولة المباركة والأسس التي قامت عليها منذ أن التقى الإمام محمد بن سعود مع الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب. وأضاف معاليه أن الندوة تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي وأنه يمثل الإسلام الصحيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وتخليص مفهوم السلفية الصحيح من المفاهيم الخاطئة والادعاءات الباطلة للسلفية المزعومة من بعض الجماعات المنحرفة فكرياً التي تعثي في الأرض فساداً باسم السلفية والسلفية الحقيقية منها براء، وبيان حقيقة منهج الحكم في المملكة العربية السعودية وأنه مستمد من الإسلام الصحيح عقيدة وعملاً بوسطية لا غلو فيها ولا تفريط، وبيان مدى التلاحم والتكامل الحاصل بين ولاة أمر والعلماء في المملكة في تطبيق المنهج السلفي الصحيح علماً وعملاً، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي كالغلو والتطرف والتكفير والعداء للآخر وبيان أن واقع الحكم في المملكة يكذب ذلك كله، وبيان الموقف الصحيح للمنهج السلفي من غير المسلمين وأن العلاقة بينهما قائمة على العدل والسلام وتحقيق المصالح المشتركة بما يكفل العيش الآمن للطرفين على هذه الأرض المباركة، ودفع المفهوم الخاطئ للوطنية والانتماء للوطن عند البعض وبيان أن الانتماء للوطن أمر دل عليه الشرع والعقل والفطرة السليمة وأنه يتنافى تماماً مع المفاهيم الجاهلية كالعصبية والقبلية والقومية وغيرها من المفاهيم التي تكون على حساب الدين والعقيدة الصحيحة، وتعزيز الانتماء للوطن ووجوب محبته والذود والدفاع عنه والقتال دونه عند الضرورة وأن ذلك فرض لازم يدل عليه الشرع والعقل والفطرة السوية. ودفع الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام وغيرهم من أرباب الفكر المنحرف الضال أصحاب الأهواء ومن ذلك: التكفير والغلو والتطرف وظلم المرأة وإقصاء الآخر أو الصراع مع الآخر ونحو ذلك، إضافة إلى دفع الشبهات الواردة على المنهج السلفي من حيث أثره على المقررات والخطط الدراسية وأنه أدى إلى الغلو والتطرف وما وقع من أحداث في المملكة العربية السعودية، وإظهار أثر المملكة العربية السعودية في السلم والأمن العالمي وأن المنهج السلفي أثمر مواقف إنسانية نادرة تجاه العالم أجمع وبخاصة في الكوارث والأزمات وأن هذا أمر واقع مشاهد يكذب كل ما يثار ضد المملكة ومنهجها السلفي الصحيح، وأثر المملكة البارز في محاربة الإرهاب بكل والوسائل إعداد الدراسات والمؤتمرات والندوات التي تبين خطره وذكر الوسائل التي تكفل القضاء عليه. من جانبه أوضح وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش أن معالي مدير الجامعة قد عهد بتنظيم هذه الندوة لوكالة الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات، مبيناً أن ذلك يأتي ضمن مناشط هذه الوكالة التي تهدف إلى تحقيق رسالة الجامعة من خلال خدمة المجتمع, ونشر المنهج الحق بين أفراده سواء داخل مجتمع الجامعة أو خارجها, وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة الوافدة أو الدعاوى الزائفة أو الشبهات الضالة, وتوثيق صلتهم بقادتهم وولاة أمرهم, وبيان الوجه المشرق لهذا الدين المتمثل في يسره وسماحته ووسطيته وعدالته وبعده عن الغلو والتطرف والتشدد والإفراط وتأكيده على لزوم الجماعة والبعد عن الخلاف والاختلاف والفرقة والشتات ونبذ الفساد والإفساد والإرهاب.