يعاني مرتادو شارع التحلية في الرياض من ظاهرة آخذة في الازدياد تتمثل في احتلال سائقي الدراجات النارية ل"أرصفة المشاة". حيث تزايد مؤخرا عدد المراهقين الذين يستخدمون هذه الدراجات للفت الانتباه والتحرش بالنساء امام مداخل مطاعم العوائل. ولا تقتصر مضايقة هذه "الدبابات" التي تحتل الأرصفة على صوتها العالي والمزعج والدخان الذي تنفثه في جو خانق اصلا, بل تتجاوزها الى التعدي على سلامة المشاة وسلبهم الأمان الذي من المفترض أن ينعموا به في منطقة خصصت للتنزه والتبضع. الغريب انه رغم اكتظاظ شارع "التحلية" بسيارات المرور الا أن راكبي الدراجات النارية لا يأبهون مطلقا بتواجد المرور بل ان احد المشاة - الذين ضاقوا ذرعا من استخدام الدبابات لرصيف المشاة- عندما ذهب ليشتكي لرجل المرور من هذا التعدي الذي حدث امام عينيه تفاجأ بالرد المرتبك لرجل الأمن الذي قال له: "والله ما أدري بس ما أظن انها تعتبر مخالفة"!