كل إنسان في هذه الحياة يريد أن يكون مبدعاً وناجحاً لكي يحقق ما يريد ولكن هذا الإبداع وهذا النجاح يحتاج إلى عوامل وعناصر ومقومات حتى يحصل على الإبداع والنجاح وبدايةً لابد أن نعرف ماهو الإبداع، هناك تعاريف كثيرة للإبداع ولكن نأخذ واحدا من هذه التعاريف وهو ( أن الإبداع مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة قديمة أو لإيجاد فكرة جديدة مهما كانت الفكرة وهذا التعريف الذي أورده الدكتور علي الحمادي في كتابه الأول (سلسلة الإبداع). والإبداع بعكس التخريب حيث لابد أن تكون الأفكار مفيدة وتكون في مجال التطوير والإبداع ولا تكون في مجال الدمار والضرر. والشخص المبدع لابد أن يكون لديه صفات ومهارات معينة ومن هذه الصفات: 1- التفكير جيداً والبحث عن الطرق والحلول البديلة التي تحقق الأهداف التي يسعى إليها المبدع حيث لا يكتفي بحل واحد أو طريقة واحدة. 2- التصميم والإرادة. 3- تحديد الأهداف وتكون واضحة حتى يكون الطريق إليها سهلاً. 4- الرغبة القوية لتحقيق الأهداف. 5- القدرة الفائقة على تحقيقها. 6- الاهتمام الكبير في تحقيق هذه الأهداف. 7- لابد من التفاؤل لدى المبدع مهما واجه من عقبات وعراقيل وان لا يستسلم كذلك، بل الفشل هو طريق النجاح. الإنسان المبدع قد يواجه بعض المعوقات التي يستطيع التغلب عليها وان لا ينظر إلى بعض السلبيات التي قد تقف في طريقه، فمع العزيمة والإرادة والرغبة والاهتمام والاستطاعة سوف يكون إنساناً ناجحاً. وإذا أردت أن تكون مبدعا فعليك أن تكون مؤمناً بما تعمل وطبعاً هذا الإيمان منبعه القلب. إن نجاح المبدعين كان أساسه التصميم والإيمان بالرسالة التي يتحلى بها المبدعون في أنفسهم، والمبدعون يعملون على توليد الأفكار النيرة التي تحقق الأهداف، وهذه الأفكار تعتمد على التطبيق العملي، والمبدع الناجح هو الذي يحدد أهدافه بوضوح تام من اجل يكون مبدعا في عمله وتفكيره والإنسان المبدع لا ينظر إلى ما يقوله غيره من تعليقات سلبية ومثبطة، والإبداع ضروري للإنسان من اجل كسر الروتين الممل، فتطوير المهارات والمعارف مهم جداً وكذلك إثراء الحياة بالتجارب والمواقف الجميلة التي تعود بالنفع والفائدة لحياة الإنسان في هذا الوجود.