ليس بالضرورة أن نكون أذكياء جداً أو موهوبين لنكون مبدعين ، نستطيع أن نعيش الإبداع داخل أعماقنا وذلك عندما نحرر أفكارنا من النمطية والروتين ونخرج عن التفكير المعتاد والطرق المألوفة بتجديد أفكارنا وتطويرها نحو الأفضل دون المساس بديننا وقيمنا ومبادئنا عندما نؤدي أعمالنا الوظيفية والأسرية والاجتماعية بأفكار بعضنا البطيئة التقليدية والنمطية نعيش في واد وحضارة القرن الواحد والعشرين في واد. تحمل المسؤولية كاملة وأداء العمل على أكمل وجه واجب ديني فلا «سستم عطلان ولا راجعنا بكرة» أو المعاملة عند زميلي والزميل غائب!!! ؛ هذه الأمور أعتقد آخر ما نتوقع حدوثها في العام الجديد. الأمل كبير في التجديد ؛ العمل وحده لا يكفي؛ لابد من الإبداع فيه حتى وإن كان ليس بالأمر الهين فبالإيمان به والاستعداد له والشعور بقيمته تنضج المسئولية ويحيا الضمير فلا عمل بعده غير مسئول. نأمل من الله أن يكون هذا العام عام المسئولية المبدعة في كل أمور حياتنا . لنعش الحاضر بكل إيجابياته ولنتقن ما نعمل لنرضي الرب ثم الوطن الذي يعيش فينا ونكون عند حسن ظن الجميع بنا بدلاً من الفوضى التي ُتلمس وتُشاهد من خلال عشوائية بعضنا, لنبدأ بأنفسنا كموظفين فنبدع لحاضرنا ونجتهد كمربين لنصنع أجيال الإبداع المتعاقبة بالتربية النبوية والتربية العملية الفكرية الإبداعية. كلنا نعيش في قلب هذا الوطن كما يعيش في قلوبنا ونعتز به ونفخر فلنحاول قدر الإمكان بولائنا له وانتمائنا وحبنا رد الجميل بتقديم كل ما نستطيع تقديمه من إنجازات قيمة في إطار إبداعي مستوف للشروط ، وحذف {مكانك قف} من قاموس حياتنا سواء كنا مربين حملة رسالة أو موظفين مسئولين عن تنفيذ مهام كبرى مكلفين بأدائها بإتقان مهما اختلفت هذه المهام ومهما كان نوعها ؛ نحتاج لنبدع كسر أغلال التعقيد الوظيفي بالإيجابية والتصميم والإرادة القوية والتفاؤل وبالبحث والتنقيب عن أكثر الحلول للفكرة الواحدة ليتحول الإنتاج المألوف لابتكار وإبداع يشمل كل مقومات الإبداع من مهارات وطلاقة فكرية ومرونة تلقائية وأصالة . الأفكار كالأنهار جريانها مستمر ولا يوقف جريانها غير الشخص البطيء التفكير الذي يخشى الفشل ، أما المبادر الذي يتوقع النجاح دائماً حتى مع وقوع الفشل فهو قادر على تحقيق كل النجاحات الإبداعية الرائعة والمتميزة ومن أصغر بادرة أو فكرة جديدة أو قديمة هذا هو المبدع الحقيقي المتفق عليه من قبل الباحثين . فكيف إذاً لو اجتمع الإخلاص بالذكاء والموهبة والإبداع ؟! لنعش الحاضر بكل إيجابياته ولنتقن ما نعمل لنرضي الرب ثم الوطن الذي يعيش فينا ونكون عند حسن ظن الجميع بنا بدلاً من الفوضى التي ُتلمس وتُشاهد من خلال عشوائية بعضنا, لنبدأ بأنفسنا كموظفين فنبدع لحاضرنا ونجتهد كمربين لنصنع أجيال الإبداع المتعاقبة بالتربية النبوية والتربية العملية الفكرية الإبداعية التي تنمي الملكات والقدرات وتستثمر كل الطاقات والإمكانيات الذاتية استثماراً خلاقاً فنكون بذلك قد أدينا واجبنا الديني والوطني وأرحنا ضمائرنا . [email protected]