تأملت حال هذه الدنيا.. وحال هذه المشاكل الصغيرة التي تعترينا وتكدر صفو حياتنا، ووجدت بأنها نعمة من رب العباد. نعم هي نعمة.. لو فكرنا قليلاً بأيام حياتنا الروتينية الخالية من أي مثيرات أو تغيرات لوجدنا أن بعض هذه المشاكل والهموم هي نعمة لنا.. هي تدفعنا للبحث عن حل، للتفكير، للتساؤل، للمحاولة وللخطأ والصواب.. تجربة الخطأ والصواب هي ما قصدته.. هي النعمة التي أتحدث عنها، بدون هذه النعمة لا يمكننا تعلم الحياة.. تعلم مصاعبها، ومشقاتها.. تعلم حلاوتها، ونشوة الانتصار.. لا داعي للحزن.. ولا داعي لليأس.. لنحاول، ونحاول.. نفكر ونستنتج.. نجرب.. نفوز، ونخسر.. ثم نعوض ما فاتنا.. ونحمد الله دائماً، وفي كل حال..