في ظل سياسة التطنيش التي تنتهجها لجنة الحكام في تعاملها مع أصحاب الأخطاء "الكوارثية" التي يرتكبها البعض من الحكام وكأننا نشاهد مسرحية (مدرسة المشاغبين) عندما قال عادل إمام "طناشا يعني" أو على قاعدة لا أسمع لا أرى لا أتكلم دون التخلي عن العناد والغرور والتشبث بالرأي الذي ساق التحكيم إلى تكرار الأخطاء مباراة بعد أخرى ولا نرى عقوبة رادعة بل ان المخطئ قد يكافأ. فبعد ارتكاب الحكم الدولي الهويش لأخطائه الجسيمة في مباراة النصر والعروبة نرى انه يكلف في مباراة بعدها مباشرة ويتم ترشيحه لمباراة خارجية وهذا شيء غريب وعجيب من هذه اللجنة التي جعلتنا نعيش مع جل الأخطاء وكأننا في مسرحية (الكف الأخضر) التي لا يعاقب من يخطئ في أدوارها. أخطاء توارثها الكثير منهم من واقع التعامل (العقوبي) الأبيض حتى أصبح لسان حال بعضهم القول بأننا أمنا العقوبة والمحاسبة القانونية لتتوالى الأخطاء القاتلة وليت أنها آتية من حكام جدد نضع فيهم الأمل لسد الفراغ إلاّ أن الأخطاء تأتي من حكام دوليين أصحاب خبرة بتلك السنوات الطويلة. إننا بحاجة إلى حكام يملكون حسن التقدير وقوة التركيز والمتابعة الدقيقة ومن ثم الاستفادة من أخطائهم وأخطاء الآخرين إلاّ أننا في ظل هذه اللجنة وفي هذه السنة التي لم نرى في السابق مثل ما حصل من أخطاء لا تحتمل إطلاقاً بل انها غيرت من مسار ترتيب الفرق بتلك النقاط المسروقة من واقع أخطاء تحكيمية يقول البعض أنه من حكام بشر وبطبيعة الحال فإنهم معرضون للخطأ علينا ان نتقبل هذه الأخطاء وهي مقول مللنا منها كثيراً بحكم ما تبذله الأندية من أموال طائلة تذهب كلها بصافرة ضعيفة بقرار ظالم يعكس واقع ما نعيشه من تكرار الأخطاء التي لا يمكن ان تنتهي في ظل سياسة هذه اللجنة التي لا تأخذ بالرأي النقدي الذي يأتي من باب التصريف بالخطأ. والله المستعان،،، أستاذ محاضر في قانون كرة القدم