يستطيع من يملك رؤية قانونية ويتمتع بواقعية أن يرى تقدماً مقنعاً لدى بعض الحكام أمثال الحكم الدولي مرعي العواجي الذي حقيقة شق طريقه رغم الصعوبات والمعوقات التي واجهها من الإعلام الرياضي المتحيز لألوان بعض الأندية. وأرى في هذا الحكم وبعضاً من زملائه القدرة على ملء الساحة التحكيمية لما يملكه من المواصفات المطلوبة للحكم الذي يتطلع إلى العالمية فهو يملك القدرة على المتابعة الدقيقة والتمركز الصحيح والسليم ولديه شفافية وبشاشة عند تطبيق العقوبة المستحقة دون تشنج أو تصلب مما يجعل اللاعب يتقبل القرار المستحق بكل رحابة صدر وهذا الواقع قلما نراه في كثير من المناسبات الميدانية في مسلسل تدرج المباريات واحدة تلو الأخرى وما نشاهده من بعض المخالفات القانونية التي نجد أمامها عقوبات ضعيفة من بعض الحكام الذين يرتعشون أمام الواقع القانوني عند التطبيق وهذه الفئة تحتاج إلى إعطائهم جرعة من الشجاعة بواسطة المحاضرات المكثفة وعن طريق مشاهد تحكيمية واقعة ومن ثم مراقبتهم بواسطة مقيم يملك المعرفة والدلائل القانونية مثلما يطبقها الحكم الشجاع. لدي ملاحظة على الزميل مرعي العواجي وهي تأخره في تنفيذ الركلات الموضعية حيث يستهلك وقتاً أكثر من المطلوب يحتاج من حكمنا القدير إلى سرعة التحرك والإشارة القوية بتنفيذ تلك العقوبة لكي يضيع الوقت ومن ثم يحقق الخصم هدفه في ضياع الوقت وربما التلاعب بالنص والاستهانة بالحكم فحكمنا هو أملنا وزملاؤه داخل وخارج البلاد لكي يكون الاعتماد راسخاً عليهم ونتجنب جلب الأجانب بتلك الملايين ومعهم اخطاؤهم الكوارثية التي لا يمكن أن يقع فيها حكام بدائيون كما شاهدنا بأم أعيننا وبمعرفتنا القانونية التي نملكها أنهم ليسوا بأحسن من حكامنا وكفى. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم