قالت مصادر ديبلوماسية إن إيران عرضت فرض قيود على برنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم، فيما دخلت المفاوضات النووية بين طهران والقوى الغربية يومها الثاني في جنيف أمس الأربعاء. ووفقاً للمصادر، فإن خريطة الطريق الجديدة التي قدمها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، لمجموعة 5+1 أمس الثلاثاء، تشمل خطة تقضي بوضع سقف لعدد أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم. وكان مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، صرح بأن ظريف استهل أحدث جولة من المحادثات في جنيف مع القوى الغربية الست بشأن ملف طهران النووي بتقديم خطة جديدة حول سبل حل المشكلة بشأن برنامجها النووي. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 5%. وقال عراقجي أيضاً إن إيران مستعدة للسماح بعمليات تفتيش أكثر عمقاً من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن فقط إذا اعترفت الدول الست أولاً بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم بموجب بنود معاهدة حظر الانتشار النووي. وطالبت مجموعة 5+1 إيران بأن تثبت أولاً أن برنامجها النووي لا يتضمن جانباً عسكرياً. وكان الطرفان عقدا جولتين من المحادثات، صباحية ومسائية الثلاثاء، ووصف الجانب الإيراني المناخ بالبنَّاء والإيجابي. وهذه هي أول المحادثات بعد تولي الرئيس حسن روحاني السلطة في أغسطس الماضي. وفي نفس السياق، قال ديبلوماسي غربي إن الجولة التالية من محادثات القوى العالمية الست مع إيران بخصوص برنامجها النووي ستُجرى في السابع والثامن من نوفمبر في جنيف. فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن اجتماعاً جديداً سيجري في جنيف «خلال أسابيع قليلة» بين إيران والدول الكبرى لمواصلة المفاوضات حول برنامج طهران النووي. وكتب ظريف على صفحته في فيسبوك «المفاوضات ستُستأنف في جنيف خلال أسابيع قليلة». واستأنفت إيران والولايات المتحدة وخمس من الدول الكبرى المفاوضات في جنيف الثلاثاء، حيث قدَّمت طهران خارطة طريق لإنهاء الخلاف حول تطلعاتها النووية. وعكف مفاوضون من مجموعة 5+1 (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا) في جولة المفاوضات التي يرأسها الاتحاد الأوروبي على دراسة الاقتراح الذي تقدَّمت به طهران ووصفته ب«الانفراج» لإنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات. وقال ظريف «وفي هذه الأثناء فإن أعضاء 5+1 ستتاح لهم فرصة دراسة تفاصيل الاقتراحات الإيرانية وإعداد الخطوات التي يجب أن يتخذوها». وأضاف أن «المفاوضات والتوصل إلى حل أمر صعب، والتفاوض حول تفاصيل يتطلب وقتاً ومناقشات مكثفة». ولم تتكشف كثير من التفاصيل عن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع، إلا أن الجانبين أكدا على وجود تغيير في الجو العام في محادثات جنيف التي تأتي بعد شهرين من انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يُعتبر معتدلاً نسبياً، خلفاً للمتشدد محمود أحمدي نجاد.